وطنٌ رقصت على جراحِــه الكهرباء!
كبيرة هي جراحاتنا وكثيرة ؛ عميقة وثقيلة ربــما ليس لها ميزان كي توزن به ..! ربما كان لإمرأة مصر نظرة مترقبة لما سيمر به عراقنا في أغنيتها (للصبر حدود - ما تصبرنيش بوعود وكلام معسول وعهود ، ما تصبرنيش ما خلاص أنا فاض بيه ومليت )...
غريبة برامج أُولئك .. والأغرب برامج القوائم السياسية ما أن تجد برنامج الآ وسلط الضوء على الجانب الخدمي وأولها الكهرباء وتوفيرها للمواطن وكأن هذه الأشياء تصلح لتكون برنامج انتخابي !! بل لاادري هل نسي صاحب البرنامج أن هذه الأشياء هي جزء من واجباته الحكومية ؛ ام أن هذه الأشياء الخدمية أصبحت تتزايد عليها اصحاب القوائم المشاركة وشماعة تروج لها ؛ ومن بين كل هذا والمضحك المبكي أننا نسمع الجميع منهم يتمنطق بمكافحة الفساد وإصلاح الوزارات ومؤسسات الدولة ومن بين اولئك الهاتفين هم أنفسهم متهمين بجرائم الفساد !!
لاننكر أن الكهرباء أصبحت عصب الحياة ومهمة في الجانب الحياتي لكن هذا لايعول المسؤول ان يرقص على وترها ويتشدق بها وينسى أنه الرقيب وانه الحافظ على كل شبر من الارض الذي تحتضنه وينعم بخيراتها وان لاينسى قول الله تعالى (مايلفظ من قول الآ لديه رقيب عتيد) عليه ان يجعل نفسه رقيبة على حقوق رعيته وان لايلقي باللوم على رعيته في الاسراف والتبذير وان كان ذلك لانه لو طبق هذا القول لصلح الاغلب ان لم نقل الجميع ( لو صلح الراعي لصلحت الرعية )
معاناة العراقي في تزايد مستمر مابين المعيشة وخدماتها من وسائل والتي كانت الكهرباء احدى جراحها فمابين الخصخصة وفقدان الثقة تجــد "أزمة" هناك من يطبل لها وهناك من يسعى بكل الوسائل لرفضها وعدم قبولها ونحن هنا بعيداً عن التحليلات وماشاكل ندعو كل الشرفاء لتحقيق ماهو أفضل ليعيش العراقي بكرامة في بلده وان ينعم بخيرات هذا البلد الكثيرة و لايكون رهينة بيد الآجندات الداخلية والخارجية التي تريد سلب كرامته وشرقت ممتلكات الشعب ؛ بل علينا ان نتعلم من اخطاء الماضي القريب الذي مر علينا ونصحح مسار حياة بلدنا ونحقق العيش الرغيد لشعبنا.
ـــــــــــ
هيام الكناني