بقلم د.جلال حسن الجنــــابي
الله جل جلاله هو أرحم الراحمين ، وهو العفو الغفور ، وهو العادل اللطيف ومن رحمته ولطفه أرسل الأنبياء والرسل مبشرين ومنذرين ، وهادين بأمره فقال تعالى:
(وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّىٰ نَبْعَثَ رَسُولًا)
وقال جل شأنه :
( ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ۖ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ۚ)
وقال عزَ أسمه :
( ائْتُونِي بِكِتَابٍ مِّن قَبْلِ هَٰذَا أَوْ أَثَارَةٍ مِّنْ عِلْمٍ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ )
ولم يترك سبحانه وتعالى العباد بعد أن قبض الأنبياء بدون هادٍ وإمامِ صلاح, فقال تعالى: (وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا ۖ وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ )، فمن خلال هذه الآيات الكريمة واللطف الإلهي بعدم ترك الإنسان بدون إمام هدى وصلاح ودعوته جل وعلا للجدال بالتي هي أحسن والدعوة إلى طرح الدليل في النقاش والأخذ بما يلزم به العقل والشرع وعدم العناد والتكفير للآخرين. نرى أن الأمة انقسمت إلى قسمين رئيسين ، بغض النظر عن التفرعات في هذين القسمين وهما الأول :من سار على نهج الرسالة بخطوطها التفصيلية أو العريضة وهما (خط أهل البيت) الذين أوصى بهم الله ورسوله و(خط الصحابة والخلفاء) فقد حافظوا على وحدتهم لنصرة دين الله ، ولم يكترثوا للخلافات والتباين في الآراء.
وخط (الأمويين ومن ساند فكرهم المعادي للنبي واهل بيته) من تيمية وسلاطينهم الفاسدين فحرَفوا الدين لمصالحهم وأظهروا التكفير والبغض للخط الأول ، فضربوا الكعبة بالمنجنيق ولم يراعوا حرمتها وهتكوا أعراض الصحابة في المدينة ثلاث أيام بلياليها وقتلوا سبط النبي ومن أجل خداع الأغبياء فيبررون تبريرات واهية بأحاديث مكذوبة على رسول الله فيدلسون ويشوشون ، ويقتلون من يخالفهم ونرى نشاطهم جلي وواضح هذه الأيام على ارض الواقع المتمثل بــ(داعش ) ومن يساندهم من مكَفِرَةً قَتَلَة ، وكذلك على مستوى الفكر والعقيدة المعادية للرسول وأهل بيته ، فنرى تجاوزاتهم من سب وشتم وتكفير واستهزاء بالرسالة ومن يمثلها ومن تنتظره البشرية (المهدي المنتظر) الذي تواترت الأخبار في ظهوره من السُنة والشيعة إلا المارقة ، فتصدى لهم حفيد النبي الأمين الأستاذ المحقق الصرخي في بحوثه (الدولة المارقة في عصر الظهور منذ عهد الرسول ) وبحث (وقفات مع توحيد التيمية الجسمي الاسطوري ) فكشف زيفهم وخداعهم وتدليسهم وعدائهم للإسلام ولنبي الإسلام .
http://www11.0zz0.com/2017/12/02/13/377685904.jpg لذا فإني ومن موقعي هذا وخاتمة لمقالي المتواضع هذا أُطالب من كل إنسان يحترم عقله وإنسانيته أن يطّلع على هذه البحوث القيّمة ، ليتسلح بنور العلم والدليل لأجل مواجهة هذا المد القاتل المتمثل بالفكر التكفيري التيمي المنحرف.