بقلم :قيس المعاضيدي
وِجِدَ الخليفة الإسلامي ليرشد الناس لما فيه مصلحتهم عن طريق إيجاد أفضل السبُل لمعرفة الباري عز وجل حق معرفته وتوحيده وتطبيق تعاليمه السمحاء ، حتى يخرج الناس من الضلال إلى النور والكتاب والحكمة .
فنجد أن النبي محمد (صلى الله علية وآلة وسلم) وباقي الأنبياء قد بذلوا مهجهم وقصارى جهودهم حتى أوصلوا الرسالة الإلهية إلى أبسط الناس . فرأينا أنهم تحملوا ما تحملوا من جُهّال الناس والمعاندين والمارقين والدواعش والذين لا يُرضيهم أن يعيش الناس بأمان وعلم وعبادة لله . وكل يأخذ حقه ويعرف واجبه !! فأخذوا يكيلون التهم والشبهات والعداء بالأيدي والألسن للأنبياء والرسل فاتهموهم بالسحر والجنون ووصل الحال إلى شن الحروب ضدهم والحصار عليهم حتى يعزلوهم ويعطلوهم عن أداء تلك الرسالة السمحاء . وامتد الحال إلى ما بعد النبي . فعانى الخليفة الأول والثاني من بعض المنحرفين والمارقة آنذاك .وهذا يؤكد لنا أن الخليفتان كانا لا يشرفهم المنحرف الضال المظل ، والمارق القاتل والسارق .
ويأتي أحد فيعطي المبررات ويقول أنها الطريقة السنية السلفية أي انه يبرر أفعال قوم ويضيف لها الصفة الشرعية وهذا هو يمثل دور الإعلام المزيّف والتغطية على المنحرفين .ولنا في هذا المقام مثال حيث جاء في : [البداية والنهاية13: ابن كثير: ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ سِتٍّ وَخَمْسِينَ وستَّمائة (656هـ): فِيهَا أَخَذَتِ التَّتَارُ بَغْدَادَ]، قال ابن كثير: {{[وممَّن توفِّي فِي هَذِهِ السَّنَةِ (656هـ) مِنَ الْأَعْيَانِ]:.
1ـ خَلِيفَةُ الْوَقْتِ الْمُسْتَعْصِمُ بِاللَّهِ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ آخِرُ خلفاء بني العباس بالعراق رحمه الله، فَيَكُونُ عُمْرُهُ يَوْمَ قُتِلَ سَبْعًا وَأَرْبَعِينَ سَنَةً رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى.
4ـ وَقَدْ كَانَ رَحِمَهُ اللَّهُ سُنِّيًّا عَلَى طَرِيقَةِ السَّلَفِ وَاعْتِقَادِ الْجَمَاعَةِ كَمَا كَانَ أَبُوهُ وَجَدُّهُ،[
هذا كلام ابن الأثير نلاحظ ظاهرا انه وصف لحالة للحاكم الإسلامي ولاشيء يسجل علية لحد الآن ولكن عندما يوجد تحقيق بقول ابن كثير ومراجعة للأحداث آنذاك يتبين لنا ان ابن كثير مغالي جدا وأفرط كثيرا بمدح مالا يستحق وتمادى كثيرا في ذلك فلوا نطلع على ما كتبة الأستاذ المحقق الصرخي الذي كشف لنا غش ابن كثير وتزوير الحقائق حيث قال المحقق الصرخي في : [المورد8: مع كلّ ما فيه مِن طرب وغناء وفجور، فإنّ ابن كثير- وعلى منهجه التيمي- لا يتنازل أبدًا عن إمامة الخليفة المقدَّس!!! بل لا يخدش بعدالته وإيمانه وتقواه ودينه شيئًا!!! الله أكبر، هذه هي طريقة السلف! الرقص والغناء والجواري والليالي الحمراء . استفهام: هل يوجد عاقل مِن أهل السنّة يتشرَّف ويفتخر بمثل هذا المطرب الراقص السفيه، خائن الأمانة ومضيّع المسلمين؟!! ويا تُرى هل يُعقل أنّ الخليفة الأوّل والثاني وأئمّة المذاهب أبو حنيفة والشافعي ومالك وحنبل (رضي الله عنهم) يفتخرون ويتشرَّفون بالخليفة المذكور وما صدر عنه وما حصل بسببه؟!!]
وأخيرا من يرضى بالقتل والتهجير والإجرام؟ وكل ذلك هو غير طريق الأنبياء والرسل فهل من يؤيد الانحراف يرى مصلحة الإسلام أفضل من الأنبياء !!!؟؟ ويعتبر نفسه امتداد لهم مالكم كيف تحكمون ؟
http://www6.0zz0.com/2017/12/02/22/183916416.jpg