تهديم قبور الأولياء والصالحين أعظم شاهد على بربرية المنهج التيمي!!!
الخميس , 7 ديسمبر , 2017
تهديم قبور الأولياء والصالحين أعظم شاهد على بربرية المنهج التيمي!!! بقلم الكاتب علي البيضاني ............................. لو تتبعنا القرآن الكريم ـ كمسلمين ـ لرأينا أنّ القرآن الكريم يعظّم المؤمنين ويكرّمهم بالبناء على قبورهم ـ حيث كان هذا الأمر شائعاً بين الأُمم التي سبقت ظهور الإسلام ـ فيحدّثنا القرآن الكريم عن أهل الكهف حينما اكتُشف أمرهم ـ بعد ثلاثمّائة وتسع سنين ـ بعد انتشار التوحيد وتغلّبه على الكفر. ومع ذلك نرى انقسام الناس إلى قسمين: قسم يقول:? ... ابْنُوا عَلَيْهِمْ بُنْيَانًا ... ? 1تخليداً لذكراهم ـ وهؤلاء هم الكافرون ـ بينما نرى المؤمنين ـ التي انتصرت إرادتهم فيما بعد ـ يدعون إلى بناء مسجد على الكهف، بجوار قبور أُولئك الذين رفضوا عبادة غير الله؛ كي يكون مركزاً لعبادة الله تعالى. فلو كان بناء المسجد على قبور الصالحين أو بجوارها علامة على الشرك، فلماذا صدر هذا الاقتراح من المؤمنين؟! ولماذا ذكر القرآن اقتراحهم دون نقد أو ردّ؟! أليس ذلك دليلاً على الجواز، ? ... قَالَ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلَى? أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِمْ مَسْجِدًا ? فهذا تقرير من القرآن الكريم على صحّة هذا الاقتراح ـ بناء المسجد ـ ومن الثابت أنّ تقرير القرآن حجّة شرعية إنّ هذا يدلّ على أنّ سيرة المؤمنين الموحّدين في العالم كلّه كانت جارية على البناء على القبور، وكان يُعتبر عندهم نوعاً من التقدير لصاحب القبر، وتبرّكاً به لما له من منزلة عظيمة عند الله، ولذلك بني المسجد وأصبحت قبور أصحاب الكهف مركزاً للتعظيم والاحترام ولا زالت هذه الحالة موجودة حتّى في وقتنا الحاضر لقبور العظماء والملوك والخالدين، فهل توجد أخلد وأطهر من ذرّية رسول الله(صلى الله عليه وآله) الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرّهم تطهيراً؟ لقد أشار الاستاذ المحقق الصرخي في محاضرته الى الهجمة التيمية على الاسلام والمسلمين بتهديم قبورهم وان تهديم قبور الأولياء والصالحين أعظم شاهد على بربرية المنهج التيمي!!! فيقول في النقطة الرابعة ناقلا كلام ابن الاثير في الأحداث ومجريات الأمور في بلاد الإسلام المتعلّقة بالتَّتار وغزوهِم بلادَ الإسلام وانتهاك الحرمات وارتكاب المجازر البشرية والإبادات الجماعية، ففي الكامل10/(260- 452): فقال ابن الأثير في ذِكْرُ مُلْكِ التَّتَرِ خُرَاسَانَ:: {{أـ ثُمَّ سَارُوا إِلَى نَيْسَابُورَ فَحَصَرُوهَا خَمْسَةَ أَيَّامٍ، وَبِهَا جَمْعٌ صَالِحٌ مِنَ الْعَسْكَرِ الْإِسْلَامِيِّ، فَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ بِالتَّتَرِ قُوَّةٌ، فَمَلَكُوا الْمَدِينَةَ، وَأَخْرَجُوا أَهْلَهَا إِلَى الصَّحْرَاءِ فَقَتَلُوهُمْ، وَسَبَوْا حَرِيمَهُمْ، وَعَاقَبُوا مَنِ اتَّهَمُوهُ بِالْمَالِ، كَمَا فَعَلُوا بِمُرْوَ، وَأَقَامُوا خَمْسَةَ عَشَرَ يَوْمًا يُخَرِّبُونَ، وَيُفَتِّشُونَ الْمَنَازِلَ عَنِ الْأَمْوَالِ. ب ـ وَكَانُوا لَمَّا قَتَلُوا أَهْلَ مَرْوَ قِيلَ لَهُمْ: إِنَّ قَتْلَاهُمْ سَلِمَ مِنْهُمْ كَثِيرٌ، وَنَجَوْا إِلَى بِلَادِ الْإِسْلَامِ، فَأَمَرُوا بِأَهْلِ نَيْسَابُورَ أَنْ تُقْطَعَ رُؤوسُهُمْ لِئَلَّا يَسْلَمَ مِنَ الْقَتْلِ أَحَدٌ، جـ ـ فَلَمَّا فَرَغُوا مِنْ ذَلِكَ سَيَّرُوا طَائِفَةً مِنْهُمْ إِلَى طُوسَ، فَفَعَلُوا بِهَا كَذَلِكَ أَيْضًا، وَخَرَّبُوهَا، وَخَرَّبُوا الْمَشْهَدَ الَّذِي فِيهِ عَلِيُّ بْنُ مُوسَى الرِّضَا، وَالرَّشِيدُ، حَتَّى جَعَلُوا الْجَمِيعَ خَرَابًا، [[تعليق: إذا كانت مشاهد أهل بيت النبوّة عليهم وعلى جدّهم الصلاة والسلام عامرة وزاهرة في ظل الحكّام والسلاطين المسلمين، وكان تهديم وتخريب مشهد الإمام الرضا عليه السلام شاهدًا على بربرية التتار وسلفيتهم وسفالتهم واتّباعهم منهج ابن تيمية في التكفير والإرهاب وتهديم القبور، فكيف إذًا نتصور عمالة ابن العلقمي لهم(للمغول والتّتار) ضد الخليفة بدوافع طائفية وهو يعلم أن النتيجة ستكون في تهديم مشاهد أهل بيت النبوّة عليهم السلام في بغداد كما حصل سابقًا في تهديم مشهد الإمام الرضا عليه السلام؟! عجائب وغرائب مدلّسة مارقة الفكر والأخلاق!!]]. هذه حقيقة التيمية بهدم قبور الصالحين والمسلمين المخالفة للقران الكريم والسنة النبوية الشريفة والسيرة العقلائية التي سارت عليها المجتمعات الإنسانية ببناء القبور لعظمائها .