اختطاف البعثات وموظفي الأغاثة له أصل وتأصيل بقلم / باسم البغدادي لايعتقد أحد أن الافعال الاجرامية التي تحدث اليوم من قتل وأرهاب وأختطاف وسرقات وأغتصاب وقتل الاسير والتاجر وموظفي الأستغاثة الانسانية, جاء صدفة أو أن مجموعة من الناس اليوم اجتمعوا وقرروا ذلك, ولكن هذه الجرائم لها أصل وتأصيل تكتسب المشروعية من خلالها تدفع بهم عقول تصدرت لتبث هذه السموم وتعيد امجاد الماضي, ودواعش الفكر والسلوك اكتسبوا شرعيتهم من ائمتهم وقادتهم امثال ابن تيمية وابن كثير الذين نقلوا لهم وأعطوا الشرعية لهم من خلال ما فعله ملكهم خوارزم شاه يبين ويوثق جرائمهم واصولها. قال المحقق الاستاذ المرجع الصرخي في احدى محاضراته العقائدية بخصوص أصل وأصول الأرهاب وممن اكتسبوا ذلك قال المحقق.. ((قال (ابن كثير): {{[ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ سِتَّ عَشْرَةَ وستمائة(6166هـ)]: [ظُهُورُ جِنْكِزْخَانَ وعبور التتار نَهْرَ جَيْحُونَ]: 11ـ وَفِيهَا عَبَرَتِ التَّتَارُ نَهْرَ جَيْحُونَ صُحْبَةَ مَلِكِهِمْ جِنْكِيزْخَانَ مِنْ بِلَادِهِمْ، وَكَانُوا يَسْكُنُونَ جِبَالَ طَمْغَاجَ مِنْ أَرْضِ الصِّينِ وَلُغَتُهُمْ مُخَالِفَةٌ لِلُغَةِ سَائِرِ التَّتَارِ، وَهُمْ مِنْ أَشْجَعِهِمْ وَأَصْبَرِهِمْ عَلَى الْقِتَالِ، ((22ـ وَسَبَبُ دُخُولِهِمْ نَهْرَ جَيْحُونَ أَنَّ جِنْكِزْخَانَ بَعَثَ تُجَّارًا لَهُ وَمَعَهُمْ أَمْوَالٌ كَثِيرَةٌ إلى بلاد خُوارَزْم شاه يبتضعون له ثِيَابًا لِلْكُسْوَةِ، 33ـ فَكَتَبَ نَائِبُهَا إِلَى خُوَارَزْمَ شَاهْ يَذْكُرُ لَهُ مَا مَعَهُمْ مِنْ كَثْرَةِ الْأَمْوَالِ، فأرسل إليه بأن يقتلهم ويأخذ ما معهم، ففعل ذلك}} ((لاحظ الآن يأتي بعض الصحفيين أو بعض الأخصائيين أو بعض الأشخاص في منظمات الإغاثة الإنسانية بعد أن انقطعت السبل بالمهجرين والمهاجرين والنازحين والمظلومين المسلمين من السنة والشيعة، يأتي الصليبي أو المغولي أو الإلحادي أو الوثني أو اليهودي يقدم المساعدة لهؤلاء المساكين، حركه ضميره، حركه دينه الذي يعتقد به، حركته المهنة التي هو يعمل بها، فجاء هذا الإنسان لتقديم المساعدة، فماذا يُفعل به؟ يُختطف ويُقتل، فهل توجد جريمة أقبح من هذه الجريمة؟ لاحظ هذه الجريمة لها أصل وتأصيل وأصول لها تشريع ومشرعنة من أئمة التيمية من ابن تيمية وأئمة المارقة، كل الحلول فاشلة، يقطع قرن وتخرج قرون عليكم، يخرجون لكم من بيوتكم ومن تحت بيوتكم، إذا لم تستأصل هذه الغدة فكريًا وعقائديًا ومن أساسها ومن أصولها وجذورها تستأصل، لا تتم أي معالجة عسكرية إذا لم تدعم وتقرن بالمعالجة الفكرية العقدية، التفت جيدًا، تجار أتوا إلى بلاد مسلمين .. الله أكبر!! لكن الغدر والسرقة وحب المال والجريمة والإرهاب مترسخ معشعش مستحكم فيهم وفي عقولهم وفي أنفسهم، وفي سلوكهم)) [[أقول: إنه مكر وغدر وهو نفس ما تفعله عصابات داعش المارقة الآن في أختطاف الناس الأبرياء من هذه الطائفة أو تلك أو هذه القومية أو تلك أو هذه الديانة أو تلك وتسرق وتسلب ما عندهم فتقتلهم أو تطالب بفدية عنهم وكذلك يفعلون برعايا دول أخرى يعملون رسميًا في البلد أو بموظفي منظمات إغاثة اجتماعية أو مؤسسات طبية أو إعلاميين وغيرهم، فأفعالهم لها أصل وتأصيل ومنهج أبناء تيمية متجذّر، وهل اكتفى خُوارَزم بما فعل؟!]])) انتهى كلام المحقق. مقتبس من المحاضرة للأطلاع
وبعد الكلام اعلاه تبين لنا ان الذي يريد القضاء على الأرهاب عليه ان يبحث في جذوره وأصوله ويكشفها ويعريها من محتواها لتكون الناس على بينه ودراية وتتجنب اتباعهم الا فأن المنازلة العسكرية لاتكفي وانها وقتية ليس الا .