ولاية الفقيه ولاية سلام واحترام.. وليس مليشيات واجرام
بقلم/ باسم البغدادي
طالما عرفنا منهج وقضية النبي الأكرم وأهل بيته الأطهار-صلوات الله عليهم أجمعين-أنهم أصحاب أخلاق وتقوى ووسطية وعلم وإيمان واحترام للإنسان وكيانه وما يملك, وعلى هذا الخط أفنوا أنفسهم منهم من استشهد صابرًا محتسبًا ومنهم من اغتيل مسمومًا, فلم نسمع أو نقرأ في تاريخهم أنهم أصحاب مليشيات وقتل وإرهاب ونهب ثروات وغزوا بلدان واستعباد الناس وثرواتهم بالترغيب والترهيب, هذا مختصر منهج أهل البيت-عليهم الصلاة والسلام-.
وما سار عليه شيعتهم الحقيقيين أيضًا نفس الخط, حيث وضعوا منهجًا يحذوا حذوهم بعد الغيبة الكبرى للإمام المهدي-عليه السلام- وهي الولاية العامة على المسلمين المتمثلة بالأعلم الأرجح بين صفوف العلماء المجتهدين, وكل هذا يفرزه العلم الذي يمتلكه المتصدي, أما غيره فهو مبتدع ضال مضل يضل من يسير خلفه, وما نراه اليوم من قتل ومليشيات وقتل تقوده بما تسمى ولاية الفقيه في إيران, يجعل العلماء الحقيقيين أن يبينوا للناس الحق من الباطل, من خلال العلم المطروح, الذي لايمتلك المتصدي للولاية في إيران.
وفي استفتاء قُدم للمرجع الأعلم الصرخي الحسني, بين فيه الولاية القائمة اليوم في إيران على أنها ولاية لاتحمل العلم فضلا عن الاجتهاد, وتخبطها اليوم يبين مدى انحرافها في تكوين المليشيات وقتل الشعوب تحت مسميات عدة... قال المرجع ..
((ولاية الفقيه ... ولاية الطاغوت
س/..... ج/ بسم الله الرحمن الرحيم 1...... 2.......
3ـ ولاية الفقيه بشروطها وشرائطها، وهي فرع ولاية الأئمة وخاتم المرسلين-عليهم الصلاة والتسليم-، فإذا كان أئمة الهدى وجدّهم المصطفى-عليهم الصلاة والسلام- قد ساروا على منهج الأخلاق الحسنة والوسطية والاعتدال والتسامح والسلام، وقد أوصونا بذلك، وشددوا علينا أن نكون من الأمة المرحومة بأن نقعد ونسكن وننتظر ونعمل بورع واجتهاد وطمأنينة ومحاسن الأخلاق،
فأين هذا من المليشيات والخطف والقتل والتهجير والترويع والإرهاب والطائفية وتدمير الشعوب والبلدان وانتهاك الأعراض والحرُمات ونهب الأموال والثروات، وزرع الفتن بين الناس والفتك بهم وقتل الشباب وتفجير رؤوسهم وخنقهم بقنابل الغاز وسفك دمائهم وخطفهم وتضييعهم، وإشاعة العنف والرعب والترهيب في العراق وباقي البلدان؟!)) انتهى كلام المرجع.
وختامًا نقول للمغرر بهم أن يرجعوا إلى منهج أهل البيت-عليهم السلام- والسير بسيرتهم في اتباع العقل والفكر دون عاطفة أو إعلام مضلل, وانقاذ دينهم وسمعة مذهبهم من المدعين والمليشياويين.