يا سميَّ الكليم أيّها العابد الزاهد.. على نهجك المحقق المعاصر يسير
بقلم/ باسم البغدادي
الامام الكاظم_عليه السلام_ سابع ائمة اهل البيت _عليهم السلام_ قد ابتلى في زمانه بطاغية مجرم سفاح قاتل منهك للحرمات هارون الا رشيد العباسي, اخذ من الدين ستر يسير به تساعده في ذلك مجموعة من ائمة الضلال الخونة الذين باعوا دينهم بدنياهم, لأجل المال والسلطة وكرسي الزيف والخداع والتقديس المزيف الذين غرروا الناس وحرفوهم عن الحق المتمثل بالامام المظلوم موسى الكاظم _عليه السلام_ .
رغم ان الامام الكاظم لم يكن طالبا للسلطة او مزاحما الطاغية عليها, ولكنه _عليه السلام_ كان يعمل بتكليفه الشرعي, في النصح الارشاد, وتبين الحق من الباطل وهو جالس في بيته, الا ان ذلك العمل كان لايعجب ائمة الضلال الخونة فقاموا يوشون للطاغية وينصحونه بإبعاد الامام عن الساحة, ليكون الساحة فارغة لهم في تجهيل الناس واستغلالهم واستعبادهم, حتى قام بتغييبه في طامورات السجون لمدت عشرين سنه لايعرف ليله من نهاره بسبب الظلام الدامس..
وعليه
#نقول: سيّدي كاظم الغيظ، أيّها الإمام الناصح التقيّ العابد الزاهد، أيّها المخلص والعالم والآمر بالمعروف والناهي عن المنكر الذي لا يعرف الذلّة في سجن الأعداء، أيّها الصابر المحتسب لربّه أجر الابتلاء، يا علَم رفرف بالحقّ رغم أنوف الأعداء، أيّها العابد الزاهد بالعِلم سقّاء، يا سميَّ الكليم موسى مَنْ كلّم ربَّ السماء، عشتَ سعيدًا بالوسطية والاعتدال والإيمان، ومتَّ شهيدًا مظلومًا كأجدادك السعداء، فلنعزّي بمصابنا بكَ جدّك المصطفى وآله الأتقياء، لاسيَّما حفيدك القائم بالحقّ والعطاء، والبشرية جمعاء، وأمّة الإسلام وعلماءها الأنقياء، يتقدّمهم السيد الأستاذ الصرخيّ الحسنيّ كاشف زيف ولاية الأشقياء.
25 رجب ذكرى استشهاد الإمام موسى الكاظم- عليه السلام-