الحسين حقّق الهدف الأسمى بخروجه... من فكر الاستاذ
بقلم/ باسم البغدادي
الكل يتيقن ويؤكد ان خروج الامام الحسين_عليه السلام_ قبل 1400 سنة لم يكن عبثا او رياء او سمعة وانما خرج لهدف اسمى يريد من خلاله ان يرجع الروح للأمة التي خرجت منها بسبب ائمة الضلال والخونة وحكام الجور الذين عاثوا في الارض فساداًوسرقات وقتل وارهاب, فتوجب عليه التضحية بشخصه وعياله وان يكون مرملاً بالدماء ثلاث ايام في الفلوات تحرقه حرارة الشمس.
ولكن يأتي السؤال بالخصوص الى شيعة الحسين ومن يسير على خطه ومنهجه الذي خطه ماهو الهدف الاسمى الذي خرج من اجله الحسين_عليه السلام_ وهنا يأتي دور المربي المصلح الديني المرجع الصرخي ليبين لنا ماهو الهدف الاسمى الذي خرج من اجله الحسين _عليه السلام_ قال في بيانه ({69}" محطات في مسير كربلاء"...
((لنكن صادقين في نيل رضا الإله رب العالمين وجنة النعيم، ولنكن صادقين في حبّ الحسين وجدّه الأمين- عليهما وآلهما الصلاة والسلام والتكريم- بالاتّباع والعمل وفق وطبق الغاية والهدف الذي خرج لتحقيقه الحسين- عليه السلام- وضحّى من أجله بصحبه وعياله ونفسه، إنّه الإصلاح، الإصلاح في أمة جدِّ الحسين الرسول الكريم- عليه وآله الصلاة والسلام-))
وقال المرجع الصرخي في نفس البيان اعلاه موجهاً اتباع الحسين على الالتزام بالهدف الاسمى الذي خرج من اجله الحسين _عليه السلام_ بقوله .....
((لا بدّ أنْ نتيقّن الوجوب والإلزام الشرعي العقلي الأخلاقي التاريخي الاجتماعي الإنساني في إعلان البراءة والبراءة والبراءة وكلّ البراءة من أنْ نكون كالذين تركوا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ولا كالذين عملوا السيئات ولم ينتهوا ولم يتّعظوا، فلنحذر من أنْ نكون على مسلكهم وبنفس قلوبهم وأفكارهم ونفوسهم وأفعالهم، حيث وصفهم الفرزدق الشاعر للإمام الحسين- عليه السلام- بقوله: (أمّا القلوب فمعك وأمّا السيوف فمع بني أمية) فقال الإمام الشهيد المظلوم الحسين- عليه السلام-: (صدقت، فالناس عبيد المال والدين لعق على ألسنتهم يحوطونه ما درّت به معايشهم، فإذا مُحّصوا بالبلاء قلَّ الديّانون)، والسلام على الحسين وعلى عليّ بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين وعلى الأنصار الأخيار السائرين على درب الحسين ومنهجه قولًا وفعلًا وصدقًا وعدلًا.)). انتهى كلام المرجع الصرخي.