الى مقلدي الصدر .. الأعلم بالأصول وليس الأطروحات والعرفان والسحر؟
بقلم/ باسم البغدادي
إن من الخاصية التي اختصت بها المدرسة الأصولية,التي أسسها محمد باقر الصدر الأول امتازت بمتانة الطروح الأصولية والفكر المتجدد, بحيث صار أصحابها يميزون المجتهد الأعلم هو من يفهم أطروحات تلك المدرسة وفكرها المتمثل بفكر الصدر الأول-قدس-, ومن هنا صرح السيد محمد صادق الصدر الثاني-قدس- في لقاء الحنانة( من لم يفهم أصول أبو جعفر(يقصد الصدر الأول) اعزلوه من الساحة كائناً من يكون حتى لو محمد الصدر(يقصد نفسه), وعليه وحسب تقييم السيد الصدر أنه الأعلم بالأصول وليس العقائد أو الأطروحات أو كتب العرفان أو ما وراء الفقه.
ومن هنا نلزم أتباع الصدر الحقيقيين القدماء وأتباع مقتدى الجدد الذين لايميزون بين التقليد بسبب الشبهة التي طرحها أصحابهم عليها, ومنها مثلا علم الأربعين سنة ودورة أصولية كاملة وعرفان والموسوعة ومنة المنان وفقه الأخلاق وغيرها, نقول للمغرر بهم إن الأعلم بالأصول وليس غيره لأن الأصول وحسب قاعدة الصدر نفسه هي المقياس على رجاحة عقله على الباقين, علما أن السيد الصرخي قد أشكل وفند مبحث الأوامر ومبحث الضد الأصوليين للسيد الصدر, وفي حياته شهد له السيد الصدر بالأرجحية بكتاب مختطوط, موجود ومثبت.
ولهذا نجد السيد الصرخي بعد الأصول ولسد الباب أمام السلوكية الذي عانى منهم السيد الصدر في حياته وبعد عن عجزهم في رد الإشكالات الأصولية على السيد الصدر, اتجهوا لتغرير الأتباع بالموسوعة وتطبيق بعض مواردها عليهم وادعاءاتهم الفاسدة, قال في صفحته على الفيس ما نصه.
((7ـ الأستَاذ(رض)..يؤكّدُ بطلَان..المَوسوعَة..والتّسلِيك
ـ قَالَ(رَحِمَهُ الله):{الّذي يحتَجّ بِه..مِن "فِقْهِ الأخلاق"..أنّها لَيسَت روايَة أصلاً..أذكرُها بِصِفَتها أطروحَة لَا بِصِفَتها أمراً جَزمِيّا..هي روَايَة ضَعيفَة جِدّا وَمُرسَلَة وَلَا حجّيّة فِيها..يُراد بِالشّيخِ..لَيسَ المُرَبّي الّذي يَدعُو إلَيه هؤلَاء..كَلّا ثمّ كَلّا.}!
كلماتٌ وَاضِحَة مِن السّيدِ الأستَاذِ(طاب ثَراه) تؤكّدُ بطلَانَ الاستِدلَالِ بِالمَوسوعَةِ وَفِقهِ الأخلَاق وَبَاقِي مؤلفاتِه!! لِأنّها عِبارَة عَن أطروحَات وَلَيسَت أموراً جَزمِيّة ،فَلا حجّيَةَ فِيها أبداً، وَالقَلِيل المُتَبَقّي عِبَارَة عَن أقوَالٍ مِن هُنَا وَهنَاك، أو روايَاتٍ ضَعيفَةٍ وَمُرسَلَةٍ غَير صَالِحَةٍ لِلاستِدلَال!! وَمِن النّادِرِ وجود روَايَةٍ صَحيحَةٍ فِي المَوسوعَة وَغَيرِها، وَمَع ثبُوتهَا فَإن تجّارَ الدّين الضّبَاع يُفَسّرونَها بِحَسَب مشتَهَياتِهم المنحَطّة وَمَصالِحِهم وَمَكاسِبِهم وَتَسلّطهم عَلَى قَطِيع الجُهّال الّذين يَتّبِعونَهم!! لِنَطّلِع عَلَى القَوَاعِد وَالمَعَانِي الكلّيّة الّتي ذَكَرَها وَاعتَمَدَهَا الشَّهِيدُ الصّدرُ فِي مَقامِ الرَدّ عَلَى السّلوكِيين وَمُدّعَيَاتِهم((…….. انتهى.
للاطلاع على صفحة المرجع الصرخي
https://bit.ly/2WxCRIr وأخيراً نقول على أتباع منهج التسليك الفاسد أن يرجعوا إلى عقولهم فلم تبقَ لهم حجة أمام الله, هاهي الموسوعة وحسب تصريح السيد الصدر باطلة ببطلان قانونها المعتمد, والعرفان لايصح للإستدال وبالأصل الموسوعة لاتصح لا للأستدلال ولا الأعلمية, لأنها أطروحات ليس إلا, يستطيع أي أكاديمي أن يجمع روايات ويناقشها ويطرح ما توصل إليه عقله, وقابل فكره للمناقشة, بينما الفكر الأصولي يبين أفكاره الخاصة .