المرجع الصرخي: الحالة الوسطية هي الطريقة الراجحة في تربية الأبناء.
بقلم/ باسم البغدادي
إنّ من اهم المشاكل التي تقع بها المجتمعات والأسر اليوم هي تربية الأولاد وتوجيههم التوجيه الصحيح، وبالخصوص في الفترة الاخيرة وبعد غزو التكنلوجيا والانترنيت ومواقع التواصل الاجتماعي المتنوعة، فتجد مع الاسف بعض العوائل بسبب الاهمال الحاصل منهم، قد تفككت بمشكلة واحدة يحدثها بعض الابناء، وذلك يجمع الى أمرين اما ترك الابناء واعطائهم كامل الحرية او الحجر عليهم ومنعهم من كل شيء، الاثنان هم دمار التربية فلابد من منهج للتربية لتطمئن العائلة على تربية ابنائها..
ومن هنا تجد الاسلام وديننا الحنيف, قد وضع اسس ومنهاج للتربية الصحيحة, يترجمها مراجعنا العاملين الاتقياء, فكان للمحقق الصرخي بصمة في هذا المجال من خلال اجابته على استفتاء قدمه اليه بعض المؤمنين ننقل لكم نصه..
تربية الأولاد دينيًا
سماحة المرجع الديني السيد الصرخي الحسني- دام ظله-
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
سيدنا المولى، نتردد ولا نكاد ندرك الطريقة المثلى في التعامل والتربية، التي يجب أن نسلكها مع أطفالنا لكي نقدم أطفالًا صالحين ناجحين في الحياة، فهل وضع الطفل موضع الاحتياج وإشعاره بالفقر والمعاناة من ناحية المأكل والملبس هي التي تجعله جلدًا قويًا في مواجهة ظروف الحياة ومصاعبها، أو إغداقه بالعطايا وعدم التقتير عليه هي الأفضل في صناعة الولد؟ أتمنى من سماحتكم أن تسجلوا لنا الأسباب والطرق والقواعد الأفضل في تربية وصناعة أولادًا ناجحين، ولك من الله جزيل وأعظم الثواب.
بسمه تعالى:
الحالة الوسطية هي الراجحة في التربية مع تربية الأطفال دينيًا وإشباعهم بالشواهد التاريخية التي تبيّن حياة الزهد والبساطة والتي فيها مواساة الفقراء والمحتاجين المحرومين كما كان يفعل أئمة الهدى- عليهم السلام- مع أولادهم،
والله العالم.)).
وعليه نقول لمن يريد العيش السليم والتربية الصالحة ان يأخذ منهج الوسطية في التربية وعدم ترك الامور على حبلها, لان في الاخر سيكون الندم والخسران المبين.