منذ متى صار الجن ثقة نأخذ علومنا وعقائدنا منه بحيث الصدر يستند عليه؟؟.. المحقق الصرخي متسائلا
بقلم/ باسم البغدادي
إن من أسس بقاء مذهب أهل البيت-عليهم السلام-هو المجادلة بالحسنى واظهار ضعف المقابل من خلال طرحه وعلومه, ومنهم السيد الصدر الثاني-رض- , عندما تفتش في بطون مؤلفاته تجد الغرائب والعجائب, حيث يذكر بحثه أضواء على ثورة الحسين:(243-245), بخصوص حادثه تحضير روح من الأرواح؟؟ وكان له موقف معها بخصوص تكلم رأس الإمام الحسين عند السبي أو لا, وكان جواب الروح أنه تكلم (7 مرات!).
وفي تساءلات عقلية ماهي صفة تلك الروح التي تم تحضيرها هل هي من الجن أو الأنس, وهل كانت صالحة أو فاسقة, وهل تلك الروح ثقة حتى يصل بك الأمر أن تأخذ كلامها ومعلومتها مسلمة, وهل هذه الروح أفضل من أهل البيت-عليهم السلام- حيث غفلوا عن تلك المعلومة وهي تعرفها ووو من تساؤلات جمة.
وهنا ننقل نص ما جاء في تغريدة السيد الأستاذ الصرخي -دام ظله- والاستفهامات التي يطرحها سماحته -دام ظله- لتفتيح العقول وتحليل الوقائع تحليلا موضوعيًا بعيدًا عن الغلو والتطرف والعاطفة المهلكة التي تنسب العصمة لشخص هو نفسه لم يدعيها لنفسه بل أثبت خلافها نظريًا وعمليًا وسلوكًا....
فيتسائل السيد الأستاذ الصرخي الحسني- دام ظله- في تغريدته حول هذه القضية :
((هَل الجِنّ ثِقَة وَمَعصُوم؟!..عِلمُ الرّجَالِ يُجِيب!!
ما الفرق بين الرّوح والجنّي..كيف ميّز الأستاذ بينهما؟!
الجِنّ مصدر عقيدة وتشريع..لعدالته وعصمته؟!
أين علم جرح وتعديل الجنّ والأرواح؟!
عِلم رِجال جمعيّات أمريكا لتحضير الجِنّ؟!
أستاذُنا الصّدر..مُجتَهِد..العِرفان اِضْطِراب
أستَاذُنَا الصّدرُ(رض)..مَوْسُوعِيٌّ مُجتَهِدٌ...العِرفَانُ اِضْطِرَابٌ
9- هَل الجِنّ ثِقَة وَمَعصُوم؟!!...عِلمُ الرّجَالِ يُجِيب!!!
مَا زِلنَا مَعَ مَا قَالَه الأستَاذَ الصّدر(رحِمَه الله):{إنّي شَخصِيّا كُنتُ مَوجودًا..فِي جَلسَةٍ مِن جَلسَاتِ تَحضِيرِ الأروَاح..أسأل أحَدَهما(أحَدَهَا)، قَائِلًا: هَل تَكَلّمَ رأسُ الحُسَين(عليه السّلام)، وَكَان فِي حُسبَانِي أن تَقولَ: نَعَم أو لَا، فَكَانَ مِن العَجَب أنّهَا قَالَت: تَكَلّمَ سَبْعَ مَرّات!! فَقُلنَا لَعَلّه تَكَلّم بِهذا المِقدَار وَلَم ينقلْ مِن التّاريخ إلَيْنَا!! وَإذَا أمكَنَ ذلِك مَرّة أمكَن مَرّات عَدِيدَة}!! ويَتَبَادَر لِلذّهْن عدّةُ استِفهَامَات، منها:
1- هَل تَمّ تَحضِيرُ جِنّي أو رُوحِ إنسَانٍ مَيّتٍ أو رُوحِ إنسَانٍ حَيّ؟! وَكَيفَ عَرفَ الأستَاذُ أنّهَا رُوح؟! هَل اعتَمَدَ عَلَى قَوْلِ نَفْسِ الكَائِن الّذِي تَمّ تَحضِيرُه؟!
***1778;- عَلَى كُلّ الفروضِ، الجِنّ أو الأروَاح، فإنّنَا نَسألُ الأستَاذَ عَن عِصمَتِها أو وَثَاقَتِها بِحَيث صَدّقَهَا وَبَرَّرَ قَولَها وَأصَرّ عَلَيه، بِالرّغمِ مِن اعتِقادِهِ عَدَم وجودِ روَايَاتٍ تَدلّ عَلَى ذلِك، وبَقِيَ عَلَى مَا هُوَ عَليه لِمدّة[25]سنة؟! قال:{تَكَلّمَ سَبْعَ مَرّات! فَقُلنَا لَعَلّه تَكَلّم بِهذا المِقدَار وَلَم ينقلْ مِن التّاريخ إلَيْنَا!! وَإذَا أمكَنَ ذلِك مَرّة أمكَن مَرّات عَدِيدَة..بَعدَ خَمسٍ وَعِشرينَ سَنَة أو أكثَر..أجِد فِي هذَا الكِتَاب النقولَ التّارِيخِيّة عَن كَلامِ رَأسِ الحُسَين(عَلَيه السّلام) فَأحصَيتُها فَإذَا بِهَا سَبعَة، كَمَا سَمِعتُ مِن تِلكَ الرّوح قَبلَ خَمسٍ وَعشرينَ سَنَة}!
