بقلم/ باسم البغدادي
الطاغوت هو كل ذي طغيان على الله فعبد من دونه إما بقهر منه لمن عبده وإما بطاعة ممن عبده له إنساناً كان ذلك المعبود أو شيطاناً أو وثناً أو صنماً أو كائناً ما كان من شيء وأصل الطاغوت من قول القائل طغا فلان يطغو إذا عدا قدره فتجاوز حده.
ومن التعريف أعلاه يتبين لنا أن ليس كل من يتبع من البشر يعتبر يعبد دون الله أو طاغوت, بل هناك من يُتَبَع, بحجة شرعية أخلاقية أمثال الرسل والأنبياء والأوصياء والمرجع الأعلم الجامع للشرائط, لأن الهدف من تصديهم هو ارجاع الناس لعبادة الله ونشر المساواة المنشودة في المنهج الإلهي القويم, بعكس ما يفعله طاغوت إيران المسمى بالولي الفقيه , الذي ينشر الإرهاب والقتل والنهب والفساد والمليشيات المجرمة.
وهذا ما بينه المرجع الصرخي في استفتاء قدم له بخصوص المسمى بالولي الفقيه في إيران, في استفتائه الموسوم (ولاية الفقيه .. ولاية طاغوت) جاء فيه
((8ـ نبوءةٌ بِولايةِ الطّاغوت
تبيّنَ لنا ممّا سبقَ، أنّ أيَّ ولايةٍ ترفعُ رايةً وتقيم حكومةً بِاسْمِ الإسلامِ، فهي ليست ولايةَ فقيهٍ بل ولايةُ طاغوتٍ ولايةُ الكَهَنةِ ولايةُ الكَذَبةِ ولايةُ الضّلالةِ ولايةُ السَّفيهِ! فالإمامُ الصادقُ-عليه السلام- وبما تعلّمَه عن آبائِه عن جدّهم النبيّ المصطفى-عليهم الصلاة والسلام-، قد كَشفَ لنا حقيقةَ الطاغوتِ والراية والحكومة التي يقيمُها، ومهما كانت هيئتها وشعاراتها، بل حتى لو كان ظاهرها الصلاح! فهي طاغوتٌ وإشراكٌ وضَلال، فكيف إذن لمّا تكون ظاهرًا وباطنًا مجسِّدةً للضَّلالِ والفسادِ والإفسادِ والظلمِ والإجرام؟! وهنا وبكلِّ تأكيد يكون قولُ الإمامِ الصادق-عليه السلام-: {كُلُّ رَايَةٍ تُرْفَعُ قَبْلَ قِيَامِ القَائِمِ، فَصَاحِبُهَا طَاغُوتٌ يُعْبَدُ مِنْ دُونِ اللهِ-عَزَّ وَجَلَّ-}، نبوءةً عمّا يحصل الآن وتشخيصًا واقعيًّا خارجيًّا لضلالةِ وطاغوتيّةِ الحكومةِ والسلطةِ التي تحكمُ بِاسْمِ الفقيهِ والإسلامِ في هذا الزمان.
إذن: نتيقّن أنّها ولايةُ طاغوت ولا تمثّل العلمَ ولا الفقاهةَ ولا الفقيهَ ولا الإسلامَ ولا العدالةَ ولا الأخلاق.
نعم: ولايةُ الطّاغوت..منهجُ..الشّيطانِ والنّفاقِ والضَّلالةِ والإفساد.
ولايةُ الطاغوتِ..مخدّراتٌ..انحلالٌ..إجرام.
ولايةُ الطاغوتِ..نِفاقٌ..تضليلٌ..إفساد.
ولايةُ الطاغوتِ..طائفيةٌ..تطرّفٌ..إرهاب.
ولايةُ الطاغوتِ..ترويعٌ..تهجيرٌ..سفكُ دماء.
ولايةُ الطاغوتِ..تدميرٌ..للشعوبِ..والبلدان.))
للأطلاع على الاستفتاء كاملاً
https://bit.ly/2NVo1bp وختامًا نقول للمتصدي في إيران إن كنت حقًا ولي وفقيه عليك أن تقدم دليلك الشرعي الأخلاقي, وإلا فأنت طاغوت تعبد دون الله, وتضلل في عباد الله, وسيكون مقعدك في جهنم حتمًا لامحال.