المحقق المعاصر ..الحكومةُ وبَسْطُ اليدِ..بِدعةٌ باطلة.. ولاية الفقيه في ايران مثالا
بقلم/ باسم البغدادي
لا شك ان المرجع الاعلم الجامع للشرائط هو الممهد للإمام المهدي _عليه السلام_ والمهئ له القاعدة الصالحة التي تنهض بثورته وتنصره من خلال تربيتها على العلم والاخلاق والثبات على الحق ونصرته والصبر على البلاء, وحيث تذكر اكثر الروايات ان الامام المهدي هو قائد المستضعفين في الارض, ولم تذكر الروايات ان المهدي يأتي وقد اقيمت له دولة قوية تنصره؟؟.
وما نلاحظه اليوم من ادعاء باسم الامام المهدي وانه يمهد له من قبل ولاية الفقيه في ايران , قائدها يدعي هذا وكثير من الناس المغرر بهم سائرة بهذا الطريق, علما ان المدعي لم يمتلك دليلا واحدا على اجتهاده فضلا عن اعلميته, بل ان قيادته من الاساس باطلة, وما بني على باطل فهو باطل قطعاً, اذا ادعائه ما هو الا امتلاك الناس بالعاطفة, وتسيرها للموت دون وجه حق.
وما بينه المحقق المعاصر, المرجع الصرخي في بحثه الموسوم (ولاية الفقيه ولاية الطاغوت), يبين بطلان ادعاء الولي الفقيه في ايران, قال المحقق الصرخي ...
((9ـ الحكومةُ وبَسْطُ اليدِ..بِدعةٌ باطلة
_ذكِّرُ ونؤكِّدُ بأنّ مقامَ الكلامِ لا علاقة له باختياراتِ الإنسانِ للأقوالِ والأفعالِ والمواقف التي يتّخذُها لـــ اعتبارات أخلاقيّة أو اجتماعيّة أو وطنيّة أو قوميّة أو قَبَلِيّة أو مِهنيّة أو نحوها، ولا بالتي يتّخذُها امتثالًا للإرشادات والأوامر الشرعيّة في النُّصح والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وإنّما كلامُنا عن ولايةِ الفقيهِ وعلاقتِها بِبَسْطِ اليدِ ورفعِ رايةٍ وإقامةِ دولةٍ وحكومةٍ بِاسْمِ الإسلامِ، والادّعاءِ بأنّ هذه الحكومةَ والدولةَ مِن مقَدِّماتِ الظهورِ المقدَّسِ المنتظرِ للمهدي المخلِّصِ(عليه السلام)، ومِن هنا قلنا ونقول، إنّ رفعَ رايةٍ وإقامةَ حكومةٍ بِاسْمِ الإسلام تتعارض مع سيرةِ المعصومينَ وما جاء عن جَدِّهِم الأمين(عليهم الصلاة والتسليم)، كما أنّها تتعارض كلِّيًّا مع المعاني الواضحة المتواترة المستفادة مِن الروايات الواردة عنهم(صلواتُ اللهِ وسلامُه عليهم)، وبعد استثناء النادر الأندر ممَّن بُسِطَت له اليَد، فإنّ بَسْطَ اليَدِ لم يكن متيسِّرًا للأنبياء والأئمة(عليهم السلام)، فهل انتَفَت أو تَنْتَفي الإمامةُ عنهم، وهل تَنْتَفي عنهم الولاية؟! مع العلمِ أنّ ولايةَ الفقيه فرعُ ولايةِ الإمام(عليه السلام)!! وأمّا شُبهةُ بَسْطِ اليَدِ والمكرُ بها فهي بِدعةٌ باطِلةٌ ولَيسَت بجديدة، فقد تمَّ استخدامُها على طولِ التاريخِ الإسلامي، منذ صدرِ الإسلامِ وعصرِ أئمةِ أهلِ البيت(عليهم السلام)، حيثُ كانَ التشكيك منصَبًّا على عنوانِ الإمامة وولاية الأمر، وقد تنبّأ بذلك وشرّعَ لهُ رسولُ الله(عليه وعلى آلِه الصلاة والسلام)، حيث قال: {الحَسَنُ والحُسَينُ إمَامَان إنْ قَامَا أو قَعَدَا}[الإرشاد للمفيد؛ بحار الأنوار44؛ علل الشرائع1للصدوق؛ المناقب للخوارزمي؛ دعائم الإسلام1 للقاضي المغربي؛ كفاية الأثر للخزاز؛ فضائل أمير المؤمنين لابن عقده؛ كشف الغمة2 للإربلي؛ مناقب آل أبي طالب3 لابن شهر آشوب؛ ينابيع النصيحة للأمير الناصر].)) انتهى كلام المحقق.
للاطلاع على البحث كاملاً
https://bit.ly/32cBSQj وختاما على المدعي البينة وها نحن نطالب مدعي ولاية الفقيه في ايران, بدليله العلمي السرعي الاخلاقي الذي جعل منه ولي ووفقيه وحاكم شرعي, وعلى من يتبعه ان يطالبه بذلك او ان يبحث عن علمه, والا ورط نفسه وصار مصداقا , لأئمة الضلال المضلين في اخر الزمان, اللهم اشهد انا بلغنا.