مشروع المحقق الصرخي القرآني في شهر رمضان .. إحياء للأرواح وجلي للقلوب
بقلم/ باسم البغدادي
إن من أروع الأوصاف التي وصف فيها القرآن, في كتاب ربي الكريم , أنه روح يحيي القلوب , ويسمو بها نحو الكمال والإيمان والأخلاق , قال ربنا الكريم-سبحانه-((وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِّنْ أَمْرِنَا مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِن جَعَلْنَاهُ نُورًا نَّهْدِي بِهِ مَنْ نَّشَاء مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ صِرَاطِ اللَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ أَلَا إِلَى اللَّهِ تَصِيرُ الأمُورُ [الشورى:52-53].)), ولكن ربي العظيم سبحانه اشترط إحياء القلوب بالتدبر والتأمل في كلمته العطرة الزكية, والتي لها في كل حرف تأثير وحكمة قال ربي (كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ [ص:29])).
ولهذا تجد القرآن الكريم, ملازم للرسول وأهل بيته-صلوات الله عليهم- في كل أفعالهم وحركاتهم وحتى سكناتهم وكلماتهم, دائمًا ما يوصون في كتابنا المقدس لما له من أهمية بالغة في تربية الإنسان, وامداده بالطاقة الروحية والأخلاقية العبادية, المنبثقة من لدن حكيم خبير عالم بروح الإنسان ما تريد, عن الإمام الصادق عن جده المصطفى قال-صلى الله عليه وآله- أنه قال ((…. فإذا إلتبست عليكم الفتن كقطع الليل المظلم فعليكم بالقرآن فإنه شافع مشفع وماحل مصدق ومن جعله أمامه قاده إلى الجنة ومن جعله خلفه ساقه إلى النار وهو الدليل يدل على خير سبيل وهو كتاب فيه تفصيل وبيان وتحصيل....).
وعلى نهج القرآن وترجمانه نبي الرحمة وأهل البيت-عليهم السلام- يسير المرجع المحقق الصرخي في تربية الأمة على نهج القرآن, وقراءته, وتدبر آياته, مستغلا الشهر الفضيل في جمع النفوس الإيمانية , في أمسيات قرآنية روحانية قدسية, يحضرها مختلف الأعمار أشبال وشباب وكهول, في جميع محافظات العراق, حيث ترى الجوامع عامرة بالقراءة والتلاوة وأحكام القرآن , حقاً كان مشروعاً موفقاً, في وقت الانحلال الأخلاقي والتفسخ الاجتماعي وركون الشباب للكوفي والملاهي والمخدرات و مجالس اللهو والرذيلة, فحيا من يحضر ويشارك في تلك الأمسيات الإيمانية الأخلاقية التي تعكس صورة الإسلام المحمدي الرسالي وتربيته القرآنية الأصيلة.
جانب من الأمسيات القرآنية الرمضانية
https://bit.ly/2VukbH4