(الشعوب ضحية أئمة الدواعش وطمع السلاطين )
بقلم / باسم البغدادي
إن الإسلام ابتلى بثلة مجرمة خارجة عن تعاليمه وأسسه في المعاملة مع الناس والتسلط عليهم , حيث جعلت هذه الفئة الدين ومناهجه والمسلمين بأرواحهم وأموالهم وممتلكاتهم ضحية ومنفعة لمصالحهم وكراسيهم وتسلطهم وأهوائهم , ولهذا تجد على مرور الزمان وكل حقبة لها أبطالها في الاجرام والقتل وجعل الناس دروع بشرية لحمايتهم , فلا يستغرب أحد عندما يسمع الدواعش أتباع المنهج التيمي يجعلون من الناس دروع بشرية يحتمون منهم من بطش أعدائهم , وقصص التاريخ حافلة بتلك الجرائم على حساب الأبرياء , وخير مثال ما ينقله ابن الأثير في كتابه الكامل حيث يسرد فيه كيف جعل أئمة التيمية وملوكهم من الناس دروع بشرية للأحتماء بهم من بطش الافرنج والحفاظ على مناصبهم وليس الحفاظ على الدين وجوهر الإسلام .
ولهذا ذكر المحقق العراقي المرجع الصرخي في محاضرات تأريخية وضمن بحث وقفات مع توحيد التيمية الجسمي الأسطوري يذكر الصرخي في محاضرته 33 قائلاً ان (الأولويّة لدى سلاطين التيمية المحافظة على السلطة لا حفظ الدين!!! في الكامل10/(307): [ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ أَرْبَعَ عَشْرَةَ وَسِتِّمِائَة(614هـ)]: [ذِكْرُ مُلْكِ الْمُسْلِمِينَ دِمْيَاطَ مِنَ الْفِرِنْجِ]: قال(ابن الأثير): وَأَرَادَ أَهْلُ مِصْرَ الْجَلَاءَ عَنْ بِلَادِهِمْ خَوْفًا مِنَ الْعَدُوِّ، {وَلَاتَ حِينَ مَنَاصٍ}ص:3، وَالْعَدُوُّ قَدْ أَحَاطَ بِهِمْ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ، وَلَوْ مَكَّنَهُمُ الْكَامِلُ مِنْ ذَلِكَ لَتَرَكُوا الْبِلَادَ خَاوِيَةً عَلَى عُرُوشِهَا، وَإِنَّمَا مُنِعُوا مِنْهُ فَثَبَتُوا
[[يعلق الصرخي : أـ واقع مجريات الأمور وكما نقل ابن الأثير يُثبت أنّ الكامل مَنَعَ الناس لكي يحتمي بهم، وإلّا لما هَرَب السلاطين وقادتُهم وعساكرُهم كلُّهم أمامَ الفِرِنج في دمياط وما جاورها وغدروا بالناس هناك وتركوهم مُجَرَّدين أمام الفِرِنج، ثم لم يرسلوا لهم أي نجدة، وهم يقاومون المحتلّين لأشهر فالعيب في السلاطين وقادتهم وليس بالناس..
http://cutt.us/uwdUL وأخيرا ما يرجعنا لقراءة التاريخ واستخلاص المواقف منه التي يذكرها محدثين ومؤلفين الدواعش لهو الحجة البالغة عليهم ويفضح منهجهم الإجرامي القديم والحديث , حيث استشفينا منه مطابقا في السلوك والفعل .