محمدٌ وآلُ محمد أصل التوحيد .. ليس ابن تيمية وربه الأمرد
بقلم / باسم البغدادي
التوحيد هو أصل العبادة، وكل عمل يغفر دون الاشراك بالله عز وجل، وهذا ثابت في أصل التشريع حيث قال العزيز الجبار في كتابه الكريم (إِنَّ للَّهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاءُ وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ فْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا) , وهنا يتبين ان أصل الاعمال وقبولها والتجاوز عنها في التوحيد، فمن كان موحداً فيكون في اطمئنان من أمره لان الله غافرٌ لكبائر الذنوب وصغائرها لمن يشاء الا الشرك به، وفي ما تبين سلفاً فأن الله وبحكم رحمته ورأفته على عباده أرسل اليهم انبياء ورسل يعلمونهم التوحيد وجعل لهؤلاء أوصياء من بعدهم حتى ختم الرسالة السماوية بدين الاسلام ونبيه الأكرم (صلوات الله عليه وآله وسلم ) الذي أوصى بأهل بيته من بعده حيث قال: من تمسك بهم نجى من الفتن ومضلاتها .
ولكن هناك فئة مرقت وخرجت عن الاسلام وتعاليمه حيث تراها سارت عكس ما يريد الاسلام فقتلت وانتهكت الارواح ولم تكتفي بهذا، حيث جعلوا من الله جسم وشبَّهوه بانه شاب أمرد وينزل الى الارض ويضع رجله في النار ويمشي كالبشر وو.... وهذه الفرقة المتمثلة بالمنهج الاموي ومُنظرهم ابن تيمية الحراني المُجسم صاحب تصحيح رواية الشاب الامرد .
ففي ردٍّ صاعق من المحقق الاستاذ الصرخي في احدى محاضراته العقائدية والتي تحمل عنوان (الدولة.. المارقة... في عصر الظهور ... منذ عهد الرسول "صلى الله عليه وآله وسلّم") المحاضرة(7) فكان جوابه بخصوص التوحيد والتمسك بمنهج محمد وآل محمد وترك منهج التكفير التيمي المشرك بالله ... قال في محاضرته ..
((قال تعالى: بسم الله الرحمن الرحيم (حم (1) وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ (2) إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآَنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (3) ... وَكَمْ أَرْسَلْنَا مِنْ نَبِيٍّ فِي الْأَوَّلِينَ (6) وَمَا يَأْتِيهِمْ مِنْ نَبِيٍّ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (7) ... وَجَعَلُوا لَهُ مِنْ عِبَادِهِ جُزْءًا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَكَفُورٌ مُبِينٌ (15) ... وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِي بَرَاءٌ مِمَّا تَعْبُدُونَ (26) إِلَّا الَّذِي فَطَرَنِي فَإِنَّهُ سَيَهْدِينِ (27) وَجَعَلَهَا كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (28) بَلْ مَتَّعْتُ هَؤُلَاءِ وَآَبَاءَهُمْ حَتَّى جَاءَهُمُ الْحَقُّ وَرَسُولٌ مُبِينٌ (29)) سورة الزخرف
تفسير القرطبي ... قال ابن العربي: ولم تزل النبوة باقية في ذرية إبراهيم، والتوحيد هم أصله وغيرهم فيه تبع لهم .
أقول : إذًاً من هم أصل التوحيد؟ هم ذرية إبراهيم، هم آل محمد "صلى الله على محمد وآل محمد"، فلنأخذ التوحيد الإلهي، التوحيد الإبراهيمي من محمد وآل محمد، من أمير المؤمنين سيد الموحدين، سلام الله عليه، وأنتم أيها التيمية خذوا التوحيد من إلهكم الشاب الأمرد الجعد القطط ، خذوا التوحيد من رفيقه وجليسه ونديمه ابن تيمية الذي يراه في المنام ويقضون الليالي والأيام التي ينام فيها في تلك الحبوس والسجون، مع الله يعيش!! يرى الله في المنام!!)) انتهى كلام الاستاذ المحقق.
وأخيراً علينا التمسك بالخط الذي رسمه لنا الله من خلال تشريعاته وهو التمسك بالانبياء والرسل والاوصياء , لانهم أصل التوحيد وهم طريق النجاة لمن يبحث عن النجاة والتوحيد الخالص، وترك كل نهج تكفيري مُجسم ومُشبه لانهم يدعون الى الشيطان وطريق النار والسعير .