المُحَقِقُ الصَّرْخِيُ: النِقاشُ العلمِيُّ الأخلاقيُّ نهجٌ إلهيُّ رِسالي
بقلم / باسم البغدادي
إنَّ الاسلام المحمدي الحنيف الذي أتى به رسول الإنسانية _صلى الله عليه واله وسلم_ نهج رسالي أخلاقي مبني على المجادلة بالحسنى واحترام رأي الانسان وما يعتقد. وهذا ما ميَّز الاسلام عن الديانات الاخرى التي حرفها أهل الضلال والانحلال الاخلاقي, أتى الاسلام ليثبت دعائم الاخلاق واحترام البشر في ما بينهم والتعامل معهم على أنهم سواسية دون تفريق بين غني وفقير ولا أبيض ولا أسود, الاسلام دين الحياة ولم يكن يوما دين الفناء والظلم والإقصاء والنفي والخراب.
قرآننا الكريم أكد في آياته التي نزلت على صدر نبينا -صلى الله عليه واله- على هذه المُثل العليا في التعامل فقال الله _جل جلاله_(هُوَ الَّذي بَعَثَ في الاُمّيينَ رَسُولا مِنْهُم يَتلُوا عَلَيْهِمْ آياتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلال مُبين***64830;(الجُمعة:2) وقال (ادع إلى سَبِيلِ رَبِّكَ بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتى هِىَ أَحْسَنُ)اية 125 سورة النحل وهناك الكثير من الآيات والاحاديث التي تشير الى اللين والاخلاق في التعامل، وجعل الانسان وعمله، فيكون بينه وبين ربه من منطلق لكم دينكم ولي دين .
هذا ديننا وهذه اخلاقنا ومنهجنا العلمي الاخلاقي, وما أكد عليه المحقق الاستاذ المرجع الصرخي من خلال محاضراته العقائدية الأخلاقية مخاطبًا كل رموز الاسلام ومن يدعي التدين والبحث والتحقيق قال المحقق: ((البحث والكلام والنقاش الذي نطرحه في هذه المحاضرات، هو النقاش العلمي و النقاش المثمر و النقاش الأخلاقي و النقاش المطلوب هذا الذي حثّ عليه الله سبحانه وتعالى في طلب العلم، وأيضًا حثّ به وعليه الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) فهو نهج إلهيّ، نهج رسالي، نهج عقلائي، نهج علمي في تحقيق الرقيّ والعلوّ والعمق والسعة في أي علم من العلوم .))
مقتبس من المحاضرة (30) بحوث : تحليل موضوعي في العقائد والتاريخ الإسلامي للمرجع الأستاذ الصرخي 22 / 11 / 2014 م
واخيرا نقول اين ابن تيمية وأتباعه من الدواعش الارهابيين من الكلام اعلاه والمجادلة وبالحسنى واتباع النهج القرآني الرصين ؟؟ بل نرى أفعالهم واقوالهم العكس، القتل والارهاب والاقصاء والذبح والتمثيل بالجثث امام مرأى ومسمع العالم ؟؟!.