المرجع الصرخي محققاً ..أئمة التيمية يدلسون روايات البخاري !
بقلم/ باسم البغدادي
التدليس لغةً هو كتمان عيب في شيء ما حتى لا يعلمه المستفيد من هذا الشيء, والتدليس عند علماء الحديث هو أن لا يسمِّي الراوي من حدَّثه، أو أن يوهِم أنه سمع الحديث ممن لم يسمعه منه. وقد اشتُقّ من الدَّلَس، وهو اختلاط الظلام بالنور, وايضا من انواع التدليس هو ان البعض يأخذ من كتب الروايات ما يفيد شخصه الذي يريد ان يرفعه ويغض النظر عن كبائر المعاصي والجرائم .
ومثال على المدلسين الذين اوقعوا في الاسلام ضرباً, ليسقطوا من رجالاته الحق, ليرفعوا رجال الشيطان والعهر والخمور, فبحثوا في الكتب التي يعتقدون انها صحيحة ما يفيدهم لرفع اشخاصهم اصحاب المجون, ومن هذه الكتب صحيح البخاري حيث تجد ائمة التيمية ومن سار على خطه يأخذون ما يفيدهم من رواياته ويغضون النظر عن بعضها والتي تفضح منهجهم وفكرهم المنحرف .
وطالما تجد ان اتباع ابن تيمية الدواعش يبحثون المناقب ليزيد لرفعوه وهو وضيع من نفس ما يعتقدون بها كتب الصحاح حيث تذكر مجونه وانحطاطه الاخلاقي فتراهم يغضون الطرف عن مقتل الحسين (عليه السلام) ويبررون ليزيد, بينما يمجدون يزيد في غير موضع.
وفي هذا الصدد قد وضع المحقق الاستاذ المرجع الصرخي النقاط على الحروف مكتشفاً نفاق وتدليس ائمة اللحاد التيمي ومن كتبهم التي يعتقدون فيها صحاح ففي محاضرته {3} من بحث " الدولة..المارقة...في عصر الظهور...منذ عهد الرسول (صلى الله عليه وآله وسلّم)" قال المحقق:
((يقول ابن تيمية : فِي صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ عَنِ ابْنِ عُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، - عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ - أَنَّهُ قَالَ: " «أَوَّلُ جَيْشٍ يَغْزُو الْقُسْطَنْطِينِيَّةَ مَغْفُورٌ لَهُمْ» ".وَأَوَّلُ جَيْشٍ غَزَاهَا كَانَ أَمِيرُهُمْ يَزِيدَ بن معاوية وكان معهم أبو أيوب الأنصاري رضي الله عنه .
أقول: استدلالٌ تيميٌ بقياسٍ واهٍ ، حيث اعتبروا أنّ هذه منقبة ليزيد بن معاوية باعتبار أنّ الجيش في خلافته !! لكن في إرهاب وجريمة قتل الحسين وأهل بيته (عليهم الصلاة والسلام) وقطع رؤوسهم وتسييرها والسبايا في البلدان ، فإنّ ابن تيمية يبرّئ يزيد من الجريمة والإرهاب التكفيري القبيح الفاحش مدّعيًا أنّه من عمل الأمير ابن زياد، وأنّ يزيد أمره بخلاف ذلك لكن ابن زياد خالف ، فأين ردّ فعل يزيد؟!! وأين حكمه وقضاؤه على ابن زياد في الجريمة والمجزرة التي ارتكبها في كربلاء مخالفًا لأوامر الخليفة وليّ الأمر والإمام يزيد؟!!)) انتهى كلام المحقق.
وختاما نقول الى اتباع ابن تيمية ومن سار على نهجهم من دواعش الفكر والارهاب والاقصاء: إن الاسلام دين الاعتدال والوسطية وكلمة الحق, مهما تدلستم او حرفتم فأن منهج الاسلام الوسطي يكشفكم, فلا يمكن أن يكون الاسلام راكناً لمنقبة الشخص وتاركًا عيوبه التي تضج ملائكة السماء من فضاعتها واجرامها, فكيف تستطيعون اخفاء جريمة اعترفت كل امم العالم بقبحها وارهابها وعلى من على ابن بنت نبيكم الحسين _عليه وعلى جده الصلاة والسلام _ ولم نرَ اي ردت فعل من الخليفة الارهابي في حينها بل زادها انه يضرب الرأس الشريف بالسياط .