المحقق الصرخي .. نحتاج إعادة قراءة التاريخ بإنصاف وحكمة
بقلم / باسم البغدادي
ان ما يمر به العالم اجمع من تقاتل وتصارع على السلطة والمال والنفوذ, تشترك فيها جميع الاديان, اليهودية والنصرانية والمسلمين, ما هو الا حقد دفين قد غذته اقلام النفاق المأجورة, المخطوطة بحبر خبيث شيطاني المراد منه جعل العالم والمسلمين بالخصوص متناحرين يتقاتلون في مابينهم, لتكون السطوة والسيطرة من قبل المنافقين والاشرار الفاسدين اصحاب الافكار المنحرفة اللحادية , ليعيثوا في الارض فساداً وجورا وسرقات.
ولو راجعنا ولو قليل للأحداث نجدها عبارة عن ثارات مبنية على احقاد قد كتبتها ايادي خفية في التاريخ لتزيد حدة التناحر, وهنا تكون المهمة ملقات على المفكرين والعلماء العاملين ليعيدوا قراءة التاريخ بأنصاف وحيادية, واخراج الغث من السمين من روايته وكتبه, وهذا لايشمل المسلمين فقط بل جميع الاديان السماوية التي تعتقد بأن الله حق وعبادته حق ومنهجه السلام.
ولهذا نجد المحقق المرجع الصرخي قد شرع ببحوثه العقائدية ومنها بحثي (الدولة..المارقة…في عصر الظهور …منذ عهد الرسول) و (توحيد ابن تيمية الجسمي الاسطوري) حيث تجد هذه البحوث قد اتسمت بالحيادية والانصاف مما كشف فيها كثير من التدليس والكذب والدس, فكان له الدور الكبير في تقليل حدة التناحر بين المتصارعين وتنبيه الغافلين عن ما يحدث من استغلال للعقول.
ففي التفاته له من قبساته التوعوية قال المرجع المحقق الصرخي ((نحتاج إلى مراجعة للنفس وتهذيب الفكر وإعادة قراءة التاريخ بإنصاف وحكمة حتّى نتعظ مما حصل وتقترب الأفكار والنفوس وتتحد تحت عنوان جامع يرجع إلى ثوابت الإسلام ومبادئ الإنسان والأخلاق.)) انتهى كلام المحقق.
واخيراً على علماء الامة ومحققيها وباحثيها اخذ دورهم الحقيقي المعتدل الوسطي في قراءة التاريخ لتخليص الناس من هلاك الفتن وتخليص الشباب من الضياع وتخليص الاسلام من الهدم باسمه وتحت ذريعته, فابحثوا واستخرجوا واتركوا العاطفة والطائفة والمذهب لانها شيطان يحجر عقولكم .