المحقق الصرخي ..الزهري ينقل حديث الرسول الوليد فرعون الأمة
بقلم/ باسم البغدادي
لاشك أن نبينا -صلوات الله عليه وآل بيته- لاينطق عن الهوى , وكل ما يقوله عن أمته فهو واقع لا محال لأن الله علمه وأطلعه على تفاصيل الأمم السابقة واللاحقة, لأنه الخاتم والمنذر لهذه الأمة, ومن يقول على نهجه وسنته عليه التدبر في أحاديثه وأخذ العظة والعبرة منها لأنها وضعت لذلك, أما أنك تدعي سنته وتسير على خطه وتوالي أعداء دينه وفراعنة أمته, فهذا خروج عن منهجه وسنته ومخالف لتوجيهاته.
وما نريد أن نقوله, أن أتباع ابن تيمية الدواعش الإرهابية أتخذوا من بيت بني أمية أولياء وخلفاء رغم مجونهم وتحذير النبي من شجرتهم الملعونة, وبالخصوص الوليد بن يزيد, تجد أئمة ومحدثي النهج التيمي قد مجدوا هذه الشخصية وجعلوها من الأئمة الذين أوصى بهم النبي, بينما نجد في تاريخ المسلمين يكون العكس، نجد أن النبي حذر منه, وخصه بلقب فرعون الأمة، جاء ذلك على لسان ابن حنبل ينقل ما ذكره الزهري.
بينه وحقق حديثه المحقق الصرخي في محاضرته الرابعة من بحث (الدولة..المارقة…في عصر الظهور …منذعهد الرسول) حيث جاء فيها ...
جاء في سير أعلام النبوة ج5 قال ( قال احمد بن حنبل في مسنده عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن عمر قال : ولد لأخي أم سلمه ولد فسموه الوليد : فقال النبي- صلى الله عليه وآله-سميتموه باسماء فراعنتكم , ليكونن في هذه الأمة رجل يقال له الوليد , لهو أشد لهذه الأمة من فرعون لقومه . أقول والكلام للمحقق الصرخي الحسني , هذا الإمام والخليفة المفترض الطاعة !! هذا الخير والعطاء وناصر الدين , ومقوي الإسلام والمسلمين وفاتح البلدان !! الوليد يقول عنه الرسول لهو أشد لهذه الأمة من فرعون لقومه , يقول هذا من الطغاة من الفراعنة , هنيئًا للخليفة والإمام وولي الأمر الفرعوني , إسلام , دين ,رسالة سماوية , تخرج ضد الفراعنة وتحرر الناس منهم وبعدها تنصب الفرعون على رقاب الناس , ماهذه السفاهة ؟!! ماهذه التفاهة ؟!! ماهذه العقول الفارغة التي تستقبل الأفكار ؟!! ..)) انتهى كلام المحقق الصرخي .
وبعد هذا من خلال هذا الحديث الواضح النقل تبين أن جميع المذاهب الإسلامية ومنها أهل السنة تنبذ الوليد وتعده من فراعنة الأمة, والدليل ابن حنبل يذكر هذا, وأنه أحد أعلام وأئمة المذهب السني, إلا ابن تيمية ومن سار على خطه, وهنا يفرز لنا أن الإرهاب الإسلام المحمدي الأصيل بريء منه ,لأن من يفعل هذا الاجرام هو خارج عن الإسلام ولم يلتزم بسنة رسوله وهو النهج التيمي ودواعشه مكفري المسلمين جميعاً.