المحقق الصرخي .. يكشف تناقض ابن تيمية مع نفسه.. في حب علي وبغضه؟؟
بقلم/ باسم البغدادي
التناقض هو أن تجمع بين نقيضين متضادين, مثلاً تحب الشيء وتكرهه في أن واحد .تعشق شخصا ما وتكره كل ما به من صفات في الوقت ذاته, فلأنسان المنتافض لايمكن ان تعتمد عليه في كل شيء, لانه لايثبت على رأي, وبهذا يضيع ويضيع من حوله.
فكيف إذا كان المتناقض هو رجل دين والناس تتبع افكاره وتستشهد بها,حتما سيكونون حطبا لنار جهنم, لانهم لو استعملوا عقولهم, لعرفوا التناقض ولخلصوا انفسهم من الاتباع الخاطئ, وحافظوا على دينهم من الضياع والتشتت في الافكار.
وتناقض رجل الدين ابن تيمية قد زاد حده حيث تجد الرجل في كتاب واحد يمدح ويحب, ونفس الكتاب يبغض وينتقد.
وهذا ما وقع فيه تجاه الامام علي بن ابي طالب ففي صفحة من كتابه منهاج السنة يعد حب علي من الايمان, وفي غير صفحة يقول أن أكثر الصحابة كانوا يبغضون علي؟!, وفي اخرى يقول ان علي كان طالب للجاه والسلطة, واخرى يقول ان اسلامه لايصح لانه صبي وومن تناقضات.
كشف ذلك المحقق الاستاذ الصرخي في محاضرته {3} من بحث (الدولة .. المارقة … في عصر الظهور … منذ عهد الرسول).. قال فيها..
((منهاج السنة: ابن تيمية: قال: {{… رُئِيَ عمر بن مرة الجمليّ بعد موته، فقيل له ما فعل الله بك؟ قال غفر لي بمحافظتي على الصلوات في مواقيتها وحبي عليّ بن أبي طالب، فهذا حافظ على هاتين السّنّتين حين ظهر خلافهما، فغفر الله له بذلك….}}.)) انتهى كلام الاستاذ.
ونحن بدورنا نذكر مصادر بغضه للأمام علي في نفس كتاب منهاج السنة ومنها مثلاً...
1_قال ابن تيمية في كتابه (منهاج السنة، ج7، ص 137 – 138)
(الرابع: أن الله قد أخبر أنه سيجعل للذين آمنوا وعملوا الصالحات وداً. وهذا وعد منه صادق، ومعلوم أن الله قد جعل للصحابة مودة في قلب كل مسلم، لا سيما الخلفاء – رضي الله عنهم -، لا سيما أبو بكر وعمر فإن عامة الصحابة والتابعين كانوا يودونهما، وكانوا خير القرون. ولم يكن كذلك علي، فإن كثيراً من الصحابة والتابعين كانوا يبغضونه ويسبونه ويقاتلونه).؟!!
وهنا نقول كيف جمع ابن تيمية بين الحب هناك من السنة . وهنا الصحابة يبغضون علي ويسبونه؟؟!!.
2_ في منهاج السنة ج4 ص500 قال ابن تيمية : ((ان علياً قتل النفوس على طاعته وكان مُريدا للعلوا في الأرض والفساد وهذا حال فرعون!!!)).
وهنا نقول كيف جمع الحب لعلي , ويصفه فرعون في اخرى؟؟!!
3_منهاج السنة لابن تيمية ج8 ص285 قال (إن علي كان كافراً في صباه قبل الاسلام وكان يعبد الاصنام!!)؟!.
وبعد هذا هل يوجد تناقض اكثر من هذا عند الرجل ابن تيمية وتسمونه المجدد وشيخ الاسلام, أي إسلام وتجديد هذا بني على التناقض, والنصب.