مَنْ الاولى عند سلاطين المارقة .. الدين او السلطة..المحقق الصرخي يبين
الإثنين , 8 أكتوبر , 2018
مَنْ الاولى عند سلاطين المارقة .. الدين او السلطة..المحقق الصرخي يبين بقلم/باسم البغدادي ان المعروف عن الاسلام هو دين رحمة, وسماح وسلام , وحفظ حقوق وممتلكات وارواح الناس, وتسيير امورهم , والنزول معهم في عيشهم وعملهم,وكل هذا تم ترجمته في شخصية رسول الله _صلى الله عليه وال بيته_ ومن سار على خطه وحذا حذوه فيالخلافة من بعده , فلم نجد ان رسول الله وصحابته قد جعلوا من الناس ضحية لتثبيت سلطانهم او الاحتماء بهم , بل كان همهم الوحيد هو حماية الدين من غرض المغرضين, ولنا في ذلك شواهد كثيرة من معاهدات وصلح بين الاديان الاخرى. ومانريد ان نقوله هنا كيف من يدعي انه خليفة وامير وقائد وملك على المسلمين واذا اشتد الوطيس عليه يحتمي بالمسلمين لتثبيت سلطانه وعرشه, كل هذا حدث واحدثه ائمة التيمية وقادتهم ومماليكهم , ومن اجهد نفسه ابن تيمية لتثبيتهم في تاريخ المسلمين,وما يذكره ابن الاثير في كتابه الكامل خير دليل وشاهد على ظلم هؤلائك الملوك لشعوبهم , وجعلهم ضحايا لتثبيت سلطانهم , لا للحفاظ على الاسلام وبيضته. ففي محاضرة (33)للمحقق الصرخي من بحث (وقفات مع توحيد ..ابن تيمية ..الجسمي الاسطوري) قال فيها .. ((الأولويّة لدى سلاطين التيمية المحافظة على السلطة لا حفظ الدين!!! في الكامل10/(307): [ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ أَرْبَعَ عَشْرَةَ وَسِتِّمِائَة(614هـ)]: [ذِكْرُ مُلْكِ الْمُسْلِمِينَ دِمْيَاطَ مِنَ الْفِرِنْجِ]: قال(ابن الأثير): وَأَرَادَ أَهْلُ مِصْرَ الْجَلَاءَ عَنْ بِلَادِهِمْ خَوْفًا مِنَ الْعَدُوِّ، {وَلَاتَ حِينَ مَنَاصٍ}ص:3، وَالْعَدُوُّ قَدْ أَحَاطَ بِهِمْ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ، وَلَوْ مَكَّنَهُمُ الْكَامِلُ مِنْ ذَلِكَ لَتَرَكُوا الْبِلَادَ خَاوِيَةً عَلَى عُرُوشِهَا، وَإِنَّمَا مُنِعُوا مِنْهُ فَثَبَتُوا [[يعلق الصرخي : أـ واقع مجريات الأمور وكما نقل ابن الأثير يُثبت أنّ الكامل مَنَعَ الناس لكي يحتمي بهم، وإلّا لما هَرَب السلاطين وقادتُهم وعساكرُهم كلُّهم أمامَ الفِرِنج في دمياط وما جاورها وغدروا بالناس هناك وتركوهم مُجَرَّدين أمام الفِرِنج، ثم لم يرسلوا لهم أي نجدة، وهم يقاومون المحتلّين لأشهر فالعيب في السلاطين وقادتهم وليس بالناس..)) للأطلاع
وبعد الكلام اعلاه لانستغرب عندما نرى الدواعش اليوم اصحاب الفكر التيمي يبيدون كل شيء مقابل السلطة الجاه والمال, فتراها في العراق مثلاً اخذوا من الناس دروع بشرية يحتمون بهم , يمنعونهم من الهرب من القصف والصواريخ , بسبب حربهم الارهابية .