من فكر الأسُتاذ .. هيبة الله تنشأ من معرفة قدرته وغناه العالمين
بقلم/ باسم البغدادي
ونحن نمر بوقت كثر فيه البغاء, والعصيان العلني لشرائع الله _تعالى_ وقسوة القلب التي اجتاحت قلوب الناس, وذلك كله يرجع للأبتعاد عن جادة الحق المطلق, المتمثل بنهج محمد وال محمد _صلوات الله عليهم _ وأتباع والاصغاء لأئمة الضلال الخونة الذين وصفهم النبي الاكرم انهم اخوف من الدجال على امته, لانهم حرفوا شريعة سيد المرسلين واباحوا كل شيء للناس فتجاسر الناس على احكام السماء, لما يرونه من تجاوز ممن يدعي التدين والاخلاق, فحتما سينزلق المجتمع الى مهالك الشيطان, ولم يستمع لصوت القادة الحقيقيين الذين يريدون له الرفعة ورضى الله.
فعندما تجد الخشية والهيبة لله في قلب الانسان تيقن ان هذا الانسان على خير وصلاح, لان الهيبة لله في قلب الانسان تسير به الى بر الامان, ففي كلام روحاني, يوقظ الناس من غفلتها ويذكرها عسى ان ترجع الى جادة الصواب، طرق اسماعنا المحقق الاستاذ المرجع الصرخي من خلال بحثه لأخلاقي " روح الصلاة ".. قال ..
((الهيبة: هي خوف ينشأ من التعظيم والإجلال، فمن لا يخاف لا يسمى هائبًا، فهي حالة في القلب تكون بعد حضور القلب والتفهم والتعظيم، ويمكن أنْ تولد الهيبة لله -تعالى- في القلب من مجموع معرفتين : 1- معرفة قدرة الله -تعال***1740;- وقوّته وسطوته وكبريائه وجبروته، وهذه المعرفة من أصول الدين.
***1778;- معرفة أنّ الله غنيٌّ عن العالمين وأنّه - تعالى - لا يبالي في هلاك الأوّلين والآخرين لأنّ هلاكهم لا ينقص من ملكه شيئًا، ومعرفة أنَّ الله - تعالى - أجرى المصائب وأنواع البلاء على الأنبياء والمرسلين والأولياء والصالحين، فبالأولى إجراء ذلك وإنزاله بل أضعافه على باقي عباده.)) انتهى كلام الاستاذ.
وعليه ندعوكم احبتنا لترك المعاصي, وزرع الهيبة لله في قلوبكم واخشوه حقا وفعلا وتطبيقا, فأغتنموا الفرصة وتذكروا وتذاكروا, قبل ان نكون في ذلك اليوم الذي لاينفع في مال ولا بنون الا من اتى الله بقلب سليم, يخافه ويهابه ويطيع اوامره وينتهي عن نواهيه.