لولا فاطمة .. لتسلط الفكر المارق وأستحكم
بقلم/ باسم البغدادي
لاشك أن فاطمة الزهراء(عليها السلام), بعد وفاة أبوها (صلى الله عليه واله ) صارت سلام الله عليها هي القائدة والرائدة, على القوم, بما تحمله من صفات ومن خطاب وشجاعة أكتسبتها من ابيها, وما شهدته مع الرسول من معانات صقلت شخصيتها, وانتجت منها صلبة في المواقف تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر, ولهذا تجد النبي الاكرم(صلوات الله عليه) في أكثر من موقف يمتدحها ويبين فضلها على الامة.
ومن فضل الزهراء_عليها السلام_ على الامة وما تحمله من جاه وحكمة طالبة بالحق الذي أغتصب, ولولا مطالبتها وبيان موقفها ووضوحه, وغضبها لتنكر الامة واخفاء قبرها, لما انتبهت الامة بعد حين ولضلت سائرة على نهج واحد وهو النهج الاموي الاقصائي الداعشي, ولما كان هناك خطان واحد منهم يمثل الحق والاصلاح وهو منهج أهل البيت _عليهم السلام_ , ولهذا تجد المحقق الاستاذ الصرخي يبين علة خروج الزهراء والاحتجاج في مجالس القوم, ففي محاضرته العقائدية (8) من بحث ( ما قبل المهد إلى ما بعد اللحد) قال..
((خرجت فاطمة -عليها السلام- للاحتجاج على الآخرين بحقّ عليّ -عليه السلام- ومنزلته وأفضليته والوصية بإمامته كما فعل أئمة أهل البيت -عليهم السلام- من بعدها، ولم تكن المطالبة من أجل المنصب والكرسي والسلطة والمال والوزارة ورئاسة الوزراء والمصالح بالرغم من أنّه حقّهم، لكنهم سكتوا عن كل ذلك حفاظًا على السياق العام والمصالح العامة وعنوان الدولة وهيبتها.))انتهى كلام المحقق
وعليه نقول السلام على سليلة النبوة والاباء, السلام على من حفظت حقوق الاوصياء, في خروجها ومطالبتها بالحقوق, واصرارها على الامر بالمعروف والنهي عن المنكر,ولولاها لما كان حق واستحكم الباطل وعاث فسادا, ولقتلوا الصفوة واجتثوهم من الارض.