الأسُتاذ المعلم .. يبين صفات اصحاب المهدي وطاعتهم له.
بقلم/ باسم البغدادي
ان قادة الاسلام الحقيقيين عانوا ما عانوا, بسبب اصرارهم واخلاصهم, لأيصال الرسالة السماوية بكل ثقة ونزاهة وفكر نير, وكان اكثر معاناتهم هو عدم فهم اصحابهم المقربون لهم, لفكرهم ومايريدون من التابع او الصاحب لهم, من ايثار وتضحية لتثبيت تلك الافكار السمحاء, لتضيئ بها جميع المعمورة , وان كان استجابة من بعض الاصحاب كأصحاب الرسول _صل الله عليه واله_ ولكن اكثر الاستجابة كانت مصحوبة بمغانم وارباح او عدم فهم مراد الرسول الا النادر الاندر, والدليل الانقلاب والاختلاف الذي حصل بعده على قيادة المسلمين, وكذلك الامام علي والامام الحسن_عليهما السلام_ حتى وصل الامر الى الامام الحسين_عليه السلام_ استجاب البعض ولكن تلك الصفوة تم تصفيتها وقائدها لقلة العدد وضعف المؤونة, وبعدها حدث ولا حرج الخيانات التي حدثت على ال الرسول حتى وصل الحال ان يغيب الامام الخاتم المهدي المنتظر ليدخره الله ليوم تكون الصفوة والعدد الكافي من الاصحاب متكامل من جميع النواحي, التضحية والأيثار, واهمها وعلى رأسها هي الطاعة والامتثال لمراد قائدهم الذي, يفتح بهم الارض, ويملأها قسطا وعدلاً.
فكان للمحقق الاستاذ الصرخي بصمة في هذا ليبين لنا من هم اصحاب الامام وما هي صفاتهم وطاعتهم , في كتاب مواقف لاتنسى السيرة الذاتية (الاول), قال مبيناً اصحاب الامام وصفاتهم وسجاتهم..
((أصحاب الإمام المهديّ هم الموحدون
عن أميرِ المؤمنين قال: ....إنَّ المهديَّ أحسنُ الناسِ خلقًا وخلقةً، وإنّه إذا خرجَ فاجتمعَ إليهِ أصحابُه ...... وهم ثلاثمائةٌ وثلاثةَ عشرَ رجلًا؛ كأنّهم ليوثٌ قد خرجوا من غابِ، قلوبُهم مثلُ الحديد، لو أنّهم همّوا بإزالةِ الجبالِ الرواسي لأزالوها عن مواضعِها، وهمُ الّذين وحّدوا اللهَ تعالى حقَّ توحيدِه -جلت قدرته-، لهمْ في الليلِ أصواتٌ كأصواتِ الثواكلِ من خشيةِ اللهِ تعالى-جلت قدرته-، قيامٌ في ليلِهم وصوّامٌ في نهارِهم، كأنّهم مِن أبٍ واحدٍ وأمٍّ واحدةٍ، قلوبُهم مجتمعةٌ بالمحبّةِ والنصيحةِ.))
وفي نفس الكتاب قال ايضا عن طاعة الاصحاب والانصار له
((طاعة الأنصار لمهدي الأمم
عن أميرِ المؤمنين قال: ....إنّهم يمضونَ إلى المهديّ وهو مختفٍ تحت المنارةِ، فيقولون له: أنتَ المهديُّ؟ فيقولُ لهم: نعم يا أنصاري، ثمّ إنّه يُخفي نفسَه عنهم لينظرَ كيف طاعتُهم له، فيمضي إلى المدينةِ، فيخبرونهم أنّه لاحقٌ بقبرِ جدّهِ رسولِ الله، فيلحقونَه بالمدينةِ، فإذا أحسَّ بهم، رجعَ إلى مكّة، فلا يزالونَ على ذلك ثلاثَ مرّات، ثم يتراءى لهم بعد ذلك بينَ الصفا والمروة، فيقول: إنّي لستُ قاطعًا أمرًا حتّى تبايعوني على ثلاثينَ خصلةً تلزمُكم لا تغيّروا منها شيئًا، ولكم عليَّ ثمانِ خصالٍ، فقالوا: سمعنا وأطعْنا، فاذكر لنا ما أنت ذاكرُه يا بنَ بنت رسولِ الله.) انتهى كلام الاستاذ.
وبدورنا نقول الى من يترقب العدل والسلام والانصاف على يد منقذ البشرية الامام المهدي_عليه السلام_ ان يدقق جيدا في الكلام اعلاه ويتدبر, ويعمل على تهئية نفسه وفكره وسلوكه في الطاعة والامتثال, لصاحب الحق, مهما كان عنوانه, لان الحق هو واحد ولو تعدد مصاديقه, لان التربية على الطاعة هي مقدمة لتحمل الاطروحة العالمية الكبرى التي مرتكزها هو الطاعة.