الأسُتاذ المُعَلم.. المهدي يدعو الناس للإسلام الحقيقي
بقلم/ باسم البغدادي
ان الاسلام اليوم, لكل باحث وعالم في الاديان يجده يتهاوى وينقرض يوما بعد يوم, وهذا لامجاملة فيه, لاننا نرى ديننا يتهاوى ونرسم لخيال الناس اننا الامة الوحيدة وديننا المتمكن على الارض.
وكل ما ذكرناه عن الاسلام وتهاويه يرجع الى من تصدر الحكم فيه وادعى الخلافة بعد النبي _صل الله عليه واله _ من دولة بني امية وحكامها وصولا ببني العباس ودولة المماليك الى يومنا هذا, تجد من يعشعش في فكره وذهنه الجهل يتصدر ويُقصى اصحاب الاسلام الحقيقي مثال ال بيت الرسول من ائمة معصومين_عليهم السلام_ .
الاسلام اليوم بسبب الفكر الرهابي الذي خطه بني اميه ونظّر له ابن تيمية وعلماؤه, اصبح في نظر الغير انه دين الارهاب والاقصاء وتهميش الحقوق وسلبها , دين التعصب يحب لنفسه ولا يحب لغيره, والعالم ينظر له هذه النظرة السلبية.
ولكن هيهات هيهات, لان الله وعدنا ووعده الحق , ولا خلاف لوعده, من خلال قوله _تعالى_( “إن الدين عند الله الإسلام”) وقال ايضاً(هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون .), وهنا الله ادخر للأسلام قائد سينزل لساحته ويعيد امجاده الحقيقية في رسم صورة الاسلام الحقيقية التي نزلت على رسول الله _صل الله عليه واله_ دين العدل والمساواة والاخلاق والتربية والاحترام دين الامن والامان وحفظ حقوق الانسان, دين المجادلة بالحسنى واللين في الكلام والاسلوب.
وهنا كان للمعلم الاستاذ المرجع الصرخي لمسة وشذرات اخلاقية يبين فيها ما قاله الامام الصادق عن ظهور الامام المهدي_عليهما السلام_ وان المهدي يدعوا الناس لدين قد انقرض.. قال المعلم في شذراته...
(المهدي يدعو الناس للإسلام
عن الإمام الصادق -عليه السلام- :وعندما يقوم قائمنا، يدعو الناس إلى الإسلام مرة أخرى، ويهدي إلى أمر انقرض من الوجود، وضل الناس عنه، وسمي المهدي لأنه يهدي إلى أمر ضال، وسمي القائم لأنه يقوم بالحق"، وسمي المهدي من الذي سمي؟ هذا القائم -سلام الله عليه- يقول الصادق -سلام الله عليه-: وسمي المهدي لأنه يهدي إلى أمر ضال وسمي القائم لأنه يقوم بالحق، إذًا الذي يدعو الناس... اسمه المهدي واسمه القائم فمن يدعي أنَّ المهدي غير القائم فضعوا في فمه التراب.))انتهى كلام المرجع.
وعليه فليعلم العالم اجمع ان الامام المهدي _عليه السلام_ رحمة وليس نقمة الامام المهدي عدل وسلام رباني اخلاقي تربوي يربي روح الانسان وعقله واسلوبه وتصرفاته, ليصنع مجتمعات مؤمنه تعيش جنبا الى جنب, لاكما يرسمه الارهابيون والاعلام المغرض عن الاسلام وقياداته الحقيقيون .