الفلنتاين(عيد الحب) والراب المهدوي الإسلامي... والفرق بينهما
بقلم / باسم البغدادي
قد يستغرب القارئ من العنوان, ولكن نقول أن عيد الحب الفلنتاين والراب هما من نفس المصدر وهي دول الغرب والدول الأخرى, وقد تسوق لدول الشرق في الآونة الأخيرة, بسبب تداخل الثقافة, وذلك يرجع لقوة التواصل الاجتماعي, وسرعة إيصال المعلومة عن طريق الإعلام, الذي صار مباح للفرد بكل مفاصله.
فالحكم الشرعي في الإسلام, له مداه ونظرته للأمور, وعليها يعطي رأيه, بما يناسب المرحلة, مع وضع الإضافات لجعل الحكم يطابق شريعة السماء, ويصب في انتشارها وسرعة إيصال رسالتها.
ففي الأونة الأخيرة استحدث شباب العراق بما يسمى طور (#الراب_المهدوي_الإسلامي) ولا يختلف اثنان أنه يستعمل من دول الغرب, ولكن بذكاء المشرع الإسلامي المرجع الأعلم الجامع للشرائط السيد الصرخي, ولمصلحة عامة للإسلام وهي استقطاب شباب الدول التي تستعمله وتسمعه , دخل عليه وهذبه وجعله رسالة مسالمة ونصائح وشرح حالة الإسلام وقائده المغيب الإمام المهدي-عليه السلام- من منطلق عمله لأنه المرجع الأعلى وكل يرى الانحدار الأخلاقي عند الشباب من مخدرات وضياع وتميع.
والفلنتاين أيضًا هو من دول الغرب يحكي قصة غزل أو كما يسمى غرام , ولكن تجد بعض العلماء ومنهم المرجع السيستاني قد أفتى بجوازه بشرط عدم ارتكاب المحرم ؟؟, وهنا نقول كيف تسيطر على من يفعله في الشوارع, وما لاحظناه مثلا في العراق من الاختلاط وفعل المحرم اثناء الاحتفال, يجب أن يجعل من أفتى بجوازه أن يراجع نفسه, أما الراب المهدوي الإسلامي ومن خلال ملاحظاتنا ترى الشباب في المساجد والحسينيات والدروس الأخلاقية والقرأنية , فأين الثرى من الثرية.
وختامًا نقول على من يعترض على الراب المهدوي الإسلامي, عليه أن يعترض على الفلنتاين, ويقول لمن أفتى بجوازه أن الأعياد التي شرعها الله أربعة معروفة العيدين والجمعة وعيد الغدير عند الشيعة, أما الشعائر الحسينية وإحيائها لم يحددها وجعلها مباحة, ولكن بالطرق الشرعية التي لاتناسب اللهو واللعب.