الامام الجواد تنصب بالدليل العلمي.. وليس كثرة الاتباع والشياع
بقلم/ باسم البغدادي
الامام الجواد ابن الامام الرضا _عليهم السلام_ وهو التاسع من الائمة الأثنى عشر الذي اوصى بهم رسول الله _صلى الله عليهم اجمعين_ فكان المصداق القرآني والحجة البالغة على امته من خلال تسلمه الامامة وهو في سن السابعة من عمره الشريف , حيث كان يجاري كبار العلماء في عصره, من خلال الدليل والحجة والبرهان , فلم يذكر انه تنصب عن هوى او عاطفة او كثرة الاتباع او عن شياع ولكن علمه الذي اثبته انه القائد بعد ابيه, رغم كثرة الفتن والارهاب من قبل الدولة وعملائها, والكيد له ولأصحابة, وبث الفتن والشبهات عليه انه صغير ولا يصلح للقيادة, بينما تجد القرأن الذي يقرأونه ليلاً ونهاراً يؤكد حقه , قال تعالى (( وآتيناه الحكم صبيّا ... ) ؟, فقدرة الله واياته ليس لها قياس, لان العلم بيده يقذفه في قلب من يشاء, وهو اعلم بقلوب البشر ومطلع على سرئرهم ونياتهم .
الامام محمد الجواد شمسٌ لم تغِب، تشرق في النفوس عالمٌ يتصف بالعلم والنبوغ، تربّى في حِجر الرضا خير الورى غريب طوس، قارع العلماء بعلم آل محمد بفقه ودروس، في صغر سنّه الشريف بزغت خير الشموس، شمس لم تغِبْ تشرق في النفوس، حاضرة أبد الأعوام تحكي للبشرية أرقى طقوس: عبادة وتقوى و زهادة ونجوى ومناشدة وشكوى لله القدّوس، ففي ذكراكَ حين ولدتَ، سيدي الجواد، نبتهج ونتبارك لهذا العبق المحمدي، ونهنئ الرسول وآله العلماء الأطهار، لا سيّما المهدي قائمهم بالثار، والأمة الإسلامية وعلماءها الكبار، يتقدّمهم المحقق الأستاذ السيد الصرخي منقذ الأمة بالنصح والقول الصادق .