المرجع الصرخي ..يا دولة الدواعش النبي أخبر أن المهدي هو الأمة
الإثنين , 26 ديسمبر , 2016
المرجع الصرخي ..يا دولة الدواعش النبي أخبر أن المهدي هو الأمة قانون إلهي و وعد سماوي بحتمية وجود الامة التي تهدي للحق و تعدل به بين الناس و بشتى الطرق و الاساليب الممكنة وفي كل العصور و الازمان كي تكون القدوة الحسنة بين ابناء البشر مما يفسر لنا حقيقة تفرد السماء باختيار القائد و المصلح من انبياء او خلفاء او أئمة فيكونوا محط عنايتها و موضع ثقتها و أهلاً لحمل رسالتها وتأديتها على أكمل وجه ؛ حتى تكون النتائج ايجابية تجعل من صاحبها اهلاً للقيادة الصالحة في المجتمع وبذلك يتمكن من رسم خارطة الطريق لأبناء أمته و الاخذ بأيديهم نحو جادة الصواب و بالتالي الوصول بهم إلى بر الامن و الامان ويستحق كل الالقاب و العناوين الرفيعة المستوى التي ستغدقها السماء عليه ومنها لقب (الامة ) رغم أنه يعيش وسط امته لأنه كان جديراً بتلك المكانه التي حصد ثمارها بعد مقدمات و اختبارات خاض غمارها بنجاح فحصل على مبتغاه من رضا الإله فكان النبي ابراهيم الانموذج الاول الذي كان أمةً في قومه لما قدمه من اخلاق حميدة و سلوك حسنٍ و عبادة خالصة لوجه الله تعالى فقال القران الكريم في حقه ( إن ابراهيم كان أمةً ) فيا ترى كيف توجد أمة في أمة ؟ و للإجابة نقول لان ابراهيم كان قانتاً ، حنيفاً ، لم يكن من المشركين و شاكراً لأنعم السماء فعندما حسنتْ عبادته فحسن تبعاً لذلك خلقه و طابت شمائله فكان بحق أمة ً في أمة زمانه وهذا ما سيتحقق للمهدي المنتظر ( عليه السلام ) في أوانه وبعد اكتمال اشراط الساعة و بزوغ فجره بعد غياب طويل امتد لمئات السنين و الاعوام و سيكون الامة في جميع المعمورة التي ستهدي للحق و به يعدل فهو يمتلك لسان الصدق و البرهان وكما يقول ابن كثير في معرض كلامه على قول الله تعالى ( و آتيناه في الدنيا حسنة) أي آتيناه لسان الصدق و الحجة و البيان هذا هو ابراهيم (عليه السلام ) وهو ديدن الإمام المهدي( عليه السلام ) في الدعوة للحق و نشر العدل و الانصاف و العمل على قيام دولة العدل الالهي التي تنتظرها البشرية جمعاء بفارغ الصبر تحت راية الاسلام المحمدي الاصيل وهذا ما أكده المرجع الصرخي بقوله : (( اتضح لنا أن ملة ابراهيم و خاتم الانبياء محمد – صلى الله عليهما و آلهما و سلم – في الايمان بالله و توحيده و الهداية و الاهتداء إلى صراط المستقيم و الدعوة إلى سبيل الله بلسان صدق و حكمة و موعظة حسنة و مجادلة بالتي هي أحسن و ليس بالتكفير و الارهاب و العنف و الذبح و التفخيخ و التفجير )) مقتبس من المحاضرة (13) من بحث الدولة المارقة في عصر الظهور منذ عهد الرسول ) في 24/12/2016 فالمهدي قضية الالهية انسانية حتمية الوجود ضرورية القيام فهي أمل الشعوب و حلم البشرية جمعاء فبها العدل و المساواة و الامن و الامان و الحياة الحرة الكريمة لا حياة القتل و التهجير و نتهاك الاعراض و استباحة المقدسات فماذا يا ترى جنت داعش من ارهابها و ترويعها للعزل و الابرياء غير الخزي و الخذلان .