بن كثير يجهل عدد اهل الكهف وهم على الارض فكيف يعلم ما دار بين الله والملائكة في السماء
بادئ ذي بدئ أقف امتنانا وتقديسا منذ نشاتي الى يوم الدين لكل الاصوات الرسالية التي اخذت على عاتقها كشف الباطل على حقيقته
حتى يهتدي البسطاء للفطرة السليمة فطرة الله التي فطر الناس عليها ويستنقذوا انفسهم واهليهم من الانحدار لهاوية النيران
ولقرون خلت كان الكثير من عباد الله يتعبدون بما خطته ودسته الايادي المارقة لينخدع بها المغرر بهم وكل حسب مستوى ماعلمته
الدنيا واقدارها من التصديق بهؤلاء المدلسين الكاذبين
فلنتصور عن حادثة معينة حدثت على الارض بتاريخ اقرب من حادثة حدثت في السماء منذ الازل ..فأيهما سيكون السرد اقرب للواقع
؟؟؟؟
من الطبيعي انه كلما تقادم العهد للحادثة كان السرد الروائي للحادثة سيكون اقل انطباقا من الحدث الاقرب
فمثلا حادثة اهل الكهف وعددهم مع ان مواضع آثارهم ماتزال قائمة لغاية اللحظة
ومع ان حادثتهم إستمرت سنين عديدة وليست ساعة (منذ غيبتهم ولغاية بعثهم ولغاية موتهم )
إلا إن كل البشرية لاتعلم عدة اهل الكهف
فيقولون اربعة وخامسهم كلبهم او خمسة وسادسهم كلبهم رجما بالغيب
هذه حادثة حدثت في الارض وتناقلتها السن الرواة وذكرها القران مؤكدا ان الكل لايعلم عدد اهل الكهف
وما يعلمهم الا فقط من اختصهم الله بعلمه ؟؟؟
أقول فكيف بحادثة حدثت في السماء وكانت محاورة بين الله وملائكته
ياتي انسان جاهل يكذب على الملائكة ماقالوه ويدلس عليهم
فالله قال للملائكة (إني جاعل في الارض خليفة )
قالت الملائكة (اتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء و,,,,,)
ولكن ابن كثير يغير كلام الله ويقول (مالحكمة في خلق هؤلاء فمنهم من يفسد ويسفك الدماء )
وهنا هل يعلم ابن كثير ان الجعل شيئ والخلق شيئ اخر
فالخلق هو الإيجاد المبدئي من العدم، وهو فعل يدل على خاصية إلهية لا يجوز أن تنسب لبشر.
أما(جَعَلَ) فهو فعل يعني تقدير أو إنتاج أو إضفاء هيئة معينة وحال معين على شيء تم خلقه فعلاً قبلاً.
قال الله تعالى: ﴿ وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُم مِّمَّا خَلَقَ ظِلالاً {81}﴾[النحل].
ويقول سبحانه:﴿وَهُوَ الذي خَلَقَ مِنَ الماء بَشَرًا فَجَعَلَهُ نَسَبًا وَصِهْرًا {54}﴾[الفرقان].
ويقول الله العلي القدير:﴿يا أَيُّهَا النَّاسُ إنَّا خَلَقْنَاكُم مِن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وقبائل لتعارفوا {13}﴾[الحجرات].
اقول فاذا كان بن كثير يجهل عدد اهل الكهف وهم على الارض
فكيف يعلم ما دار من حديث بين الله والملائكة في السماء
وكيف يكون عالما ولا يعرف الفرق بين الخلق والجعل
لذلك ترى المغرر بهم من الشباب يلتحقون بدولة الدواعش ويفجرون انفسهم
وللك تصدى المرجع الصرخي لايقاف ذلك الاستهتار بالارواح التي خلقها الله وحرم قتلها الا بالحق
حيث كشف المرجع الصرخي ضحالة الفكر التيمي وبسط للانسان المتلقي مئات الاحاديث المدسوسة والمزيفة والتي من شانها
التفريق بين وحدة الامة وسفك دم الانسان وانتهاك المحرمات
http://up.1sw1r.com/upfiles2/j1p59275.jpg