داعش او ما يسمى بـ(الدولة الاسلامية في العراق والشام) من أكثر التنظيمات الارهابيه أجراماً وأتساعاً حيث استطاعت السيطره علي مناطق شاسعة من الاراضي العراقية فهي واحدة من اكبر التنظيمات المتطرفة المسلحة التي تقوم بالقتل والدمار في العراق وسوريا تمتد جذور هذه الجماعات الارهابية الى الفكر التيمي المنحرف حيث يتبنى هذا التنظيم الفكر السلفي الجهادي (التكفيري) .
ولا شك ان من اهم الاسباب التي ادت الى ظهور داعش التكفيري في العراق هو عدم الاستقرار السياسي والاضطراب الامني الذي حصل بعد 2003 حيث تسيد الفساد والقتل والطائفية وهدر الاموال العراقية فأنتشر العنف ودارت رحى الحرب الاهلية الوحشية وبدأ التنظيم والمرتبطون به يصدرون أفكارهم وعقائدهم لكسب ود العشائر العراقيه السنية في تلك المناطق ولكن سرعان ما كشفوا سقم أفكارهم وبطلان منهجهم التكفيري فصاروا يستجدون المغرر بهم من الاجانب من البلدان الاخرى وهذه الحقيقه كشفها رجل الدين الشيعي الصرخي في المحاضرة (13 ) من بحث ( الدولة..المارقة…في عصر الظهور …منذ عهد الرسول ) بتاريخ 24- 12- 2016 حيث قال هناك نقطة تسجل لأهلنا في المحافظات الغربية لانهم كشفوا افلاس الدواعش وبطلان منهجهم التكفيري واختاروا النزوح والتهجير على عدم الالتحاق بدولة المارقة :
(( لاحظ: هذه أيضًا تُسجل وكما قلنا سابقًا، تُسجل لأهل العراق، تُسجل لمحافظاتنا العزيزة في الغربية، في الرمادي، في الموصل، في صلاح الدين، في ديالى، في باقي المحافظات العراقية التي يقال عنها أنّها سنية. نعم، نفتخر بهؤلاء السنة أنّهم من شيعة علي سلام الله عليه، هؤلاء من جند علي سلام الله عليه، لقد أفلس المارقة ( الدواعش) من العراق والعراقيين ولم يجدوا من يتفاعل معهم، كما أفلس أئمتهم سابقًا في عصر الأمويين في عصر المروانيين، هذه المناطق هي من احتضنت أهل البيت، احتضنت شيعة أهل البيت، هؤلاء هم شيعة أهل البيت سلام الله عليهم، اختاروا أن يكونوا في مظلومية التهجير والغربة والذلة والفقر والبرد والحر والمرض وأقسى المعاناة، اختاروا هذا على أن لا يلتحقوا بكم، إذن إلى أيّ مستوى وإلى أيّ درجة من الوحشية وسوء الخلق أنتم فيه بحيث لم تؤثروا على ممن تعتقدون أنّه على مذهب يخالف مذهب أهل البيت سلام الله عليهم؟!! وكم تحقنون وتدفعون نحو الطائفية ومع هذا لم يلتحق بكم الناس )).
نسأل الله سبحانة وتعالى أن يفرج عن أهلنا المهجرين والنازحين في الداخل والخارج ، وندعوا الساسة ومن بيدة زمام الامور ان يعمل بجد وأخلاص من أجل ارجاع هؤلاء المساكين إلى ديارهم وإلى بيوتهم ومحافظاتهم، ويطوي صفحة التهجير المأساوي القاتل الذي وقع فيه أهلنا وأعزاؤنا وأحبابنا من كل محافظات ومناطق العراق .
المحاضرة الثالثة عشرة " الدولة.. المارقة ... في عصر الظهور ... منذ عهد الرسول"