المرجع الصرخي: الإمامةُ مجعولةٌ من الله تعالى بقلم ضياء الراضي
قال العزيز الجبار بمحكم كتابه الكريم: بسم الله الرحمن الرحيم ((وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ)). البقرة: 30 خصّ الله سبحانه وتعالى نفسه وعظمته بأن يختار الخليفة ويختار القائد ويختار الإمام والمنقذ الذي على يده الإصلاح وعلى يده إتمام النعمة والهداية للناس فكان هذا البيان القرآني والخطاب المبين ما هو إلا عظمة هذا الخلفية كونه إختيارا إلهيّا لا دخل لأحد فيه، إلا أن المفسرين ومنهم أهل التدليس ومن يريد ان يحرف الحقيقة ويبعد الناس عن الطريق الصواب وعن الهداية سعوا ومرقوا عن الدين وخرجوا عنه، وقد أشار سماحة المحقق الصرخي خلال المحاضرة الرابعة عشرة من بحثه الموسوم (الدولة.. المارقة ... في عصر الظهور ... منذ عهد الرسول) بقوله: (هذا النص القرآني بمفرده أو بانفراده كافٍ للدلالة على وجوب الإمامة والإمام؛ وجوب تنصيب و تحديد وتشخيص الإمام من الله سبحانه وتعالى، فالملائكة وهي العقول النورانية لم يؤخذ برأيها ولا اجماعها في تحديد وجعل الخليفة، ولم يؤخذ برأي أهل الحل والعقد منها لتحديد وجعل الإمام والخليفة، فالله سبحانه وتعالى تجاوز هذه العقول الملائكية النورانية والملكوتية واختار بنفسه الخليفة والإمام، وتصدى بنفسه لتحديده، فهذا الحال مع الملائكة وهم العقول النورانية فكيف مع الناس، الذين يفسدون في الأرض ويسفكون الدماء بتصريح الملائكة وإمضاء الله سبحانه وتعالى لهذا التصريح) إلا ان التيمية واهل التدليس أرادوا تحريف الحقائق وكما اشرنا اعلاه بان جعلوا ملازمة بين الحكم والتصدي للحكم والجلوس على الكرسي والتسلط على رقاب الناس واصدار الاوامر ومَن يملك المال والواجهة والنفوذ والخلافة الربانية لكون ان التيمية ومن يسير بخطاهم أرادوا ان يحسّنوا صورة خلفائهم الأمويين وأئمتهم الائمة في إعتقادهم والمهديين الذين روجّوا لهم والإثني عشر الموصى بهم من قبل رسول الله والمشير لهم بأحاديثه وهم الإثني عشر من قريش إماما وهاديا، فلهذا حرّف اتباع النهج التيمي القول وزوّروا الكلام من اجل أسيادهم وجعلوا هذه الملازمة التي فنّدها المحق الكبير والمرجع الصرخي في بحثه (الدولة.. المارقة... في عصر الظهور.. منذ عهد الرسول) حيث بيّن سماحته ان هذه الملازمة التي أسّسها هؤلاء هي منهج الباطل منهج ابليس منهج الدجال ومَن يمهّد للدجال ويهيئ له الظروف الموضوعية وان الإمامةُ مجعولةٌ من الله تعالى وهذا ما اكده بنفس المحاضرة اعلاه بقوله :(التيمية المارقة جعلوا ملازمة بين الحكم والتصدي للحكم والجلوس على كرسي الحكم مع الإمامة والخلافة الإلهية !! وهذا الذي نؤسس نحن لخلافه، هذا هو منهج الباطل ومنهج إبليس وهذا هو منهج الدجال ومن يهيئ له ، نحن نقول: الإمامة مجعولة، الإمامة إلهية، وتشخيص الإمام وجعله بجعل إلهي لا علاقة له بتصدي الإمام للسلطة وللحكم وجلوسه على كرسي الحكم أو عدم ذلك، كما هو حال الأنبياء والمرسلين سلام الله عليهم سوى البعض النادر الأندر)
رابط كلام كلام المرجع الصرخي بهذا الخصوص http://up.1sw1r.com/upfiles2/osu00569.jpg المحاضرة الرابعة عشرة من بحث (الدولة.. المارقة ... في عصر الظهور ... منذ عهد الرسول) goo.gl/QaY6Lp رابط بحث (وقفات مع ... توحيد التيمية الجسمي الاسطوري)