المحقق الصرخي .. داعش المارقة يخالفون أمر الله تعالى و ينكرون الوصية
الأربعاء , 4 يناير , 2017
المحقق الصرخي .. داعش المارقة يخالفون أمر الله تعالى و ينكرون الوصية ما أكثر المفاسد التي غصت بها اكثر المجتمعات البشرية و لعل النفوس التي زهقت و الدماء التي سفكت بسبب عنجهية الحكام و تخبطهم السياسي و فشلهم في ادارة شؤون البلاد بالشكل الصحيح وبما يتماشى مع معطيات المرحلة الراهنة وما يعتريها من ازمات لا تعد و لا تحصى القت بويلاتها على كاهل الطبقات المعدمة فتلقت الامم بسبب تلك المآسي و الويلات صفعات متعددة و وقعت تحت نير الحروب الطاحنة وما جلبته من دمار و خراب عمّ مختلف ارجاء المعمورة وهذا كله بفعل الطيش السياسي و سوء الادارة لحكام الارض و جبابرتها الظلمة فتجرعت شعوبهم كؤوس المرارة و سم الذل و الهوان ، فهؤلاء الحكام و الامراء لم يكونوا أهلاً للعناية الالهية لان وكما ثبت بالقران الكريم السنة النبوية أن الخليفة او الحاكم يكون من اختيار السماء وليس من خصوصيات الانسان فلا دخل له بتلك الامور السماوية فلو كان كل حكام الارض ممَنْ قدمتهم العناية الالهية و جعلتهم بأمر منها هم خلفائها و المأمورين من قبلها فما حلَّ بنا ما نراه من ويلات و ويلات ولم نرى الفتن تصول و تجول في اروقة المجتمع الاسلامي فظهرت التنظيمات الارهابية و الجماعات المتطرفة ذات الفكر الارهابي الدموي أمثال القاعدة و داعش و القائمة تطول حتى استغلت تشرذم المجتمعات الاسلامية و دخولها مرحلة السبات العميق و عدم اكتراثها لما يجري عليها من ظلم و حيف سياسي مرير و كأنها قد استسلمت لتلك الاوضاع المزرية فكانت بمثابة الفرصة السانحة لظهور داعش ذو الفكر المتطرف و البعيد عن قيم و مبادئ ديننا الحنيف فحرفوا التاريخ و جاوءا بدين جديد من نسج الاقلام اليهودية و عقول مارقة الزمان و شراذمة الارض ، و نصبوا عملائهم على رؤوس العباد حكام جور و سياسين فاسدين وغيروا الحقائق القرآنية التي اوجبت اختيار الخليفة من خصوصياتها في كل زمان و مكان فقالت ( إني جاعل في الارض خليفة ) وهذا ما يكشف لنا اسباب تمرد تلك التنظيمات على الاوامر الالهية و انكارهم لكل وصايا رسول الله ( صلى الله عليه و آله و سلم ) التي تتحدث عن تحديد الخليفة من بعده و بأمر السماء و ليس من وحي خيال الرسول وكما استدل به ابن كثير نقلاً عن لسان القرطبي بقوله ( وقد استدل القرطبي و غيره بهذه الآية على وجوب نصب الخليفة ؛ ليفصل بين الناس فيما اختلفوا فيه ) وقد علق المرجع الصرخي الحسني بقوله : ((إذن وجوب تنصيب الخليفة ، وجوب تنصيب الإمام من أين ؟ من الله تعالى ، ماذا تقولون للمارقة عندما يأتي الحديث عن مجرد عنوان الوصية ينكرون كل ما أتى من عبارات و الفاظ و معاني قرآنية و نبوية عن الوصية لماذا ؟ حتى لا ينصرف الذهن إلى ما يقال عن وصية النبي للإمام الذي سيكون من بعده إذن وجوب نصب الإمام قد دلَّ عليه القرآن )) مقتبس من المحاضرة (14) لبحث الدولة المارقة في عصر الظهور منذ عهد الرسول في 30/12/2016 فيا اصحاب الخلافة الخرافية إن الحق يعلو ولا يُعلى عليه فمهما تجبرتم وحرفت أقلام شيوخكم و أئمتكم و مهما شوهتم في الحقائق فلن ولن تتمكنوا من تغير موازين ثوابت السماء و الخليفة الإلهي قادم لا محالة عندها ولات حين مناص من عدله الجبار و سيفه البتار .