المرجع الصرخي .. القرطبي يأتي بمعلوماته من التوراة عن خلافة أدم ...يا ابن تيمية !!
الخميس , 5 يناير , 2017
المرجع الصرخي .. القرطبي يأتي بمعلوماته من التوراة عن خلافة أدم ...يا ابن تيمية !! احمد ياسين الهلالي عندما يكون هنالك اجماع من قبل اهل العلم من المفسرين وأهل التأويل في تفسير نص معين من النصوص القرآنية وخصوصا اذا كان ذلك النص يحمل اشارات ودلالات ومعان واضحة , ومن يريد مخالفة ذلك الاجماع فعليه ان يأتي بما يملك من تفاسير قوية تنقض ذلك الاجماع , لا ان يأتي بتفاسير ضعيفة وخجولة ومغايرة لابسط المعاني الظاهرية الواضحة ,ولكن تجد الاصرار عليها من قبل متبنيها في غاية الغرابة لوجود غايات واهداف يراد منها تحريف الكلم عن موضعه وتسليط الضوء على امور اخرى بعيدة كل البعد عن مراد المولى عز وجل , وهذا ما نراه موجود في نهج ابن تيمية ومحاولته لسلب الخلافة المجعولة لنبي الله ادم (عليه السلام ) في الارض وجعلها في قوما يخلف بعضهم البعض قرنا بعد قرن وجيلا بعد جيل .وذلك من خلال تبنيهم تفسير ابن كثير في قول الله تعالى ( اني جاعل في الارض خليفة ) . وقد تصدى المرجع الصرخي في محاضرته الرابعة عشرمن بحث " الدولة.. المارقة ... في عصر الظهور ... منذ عهد الرسول" وهي ضمن بحوث تحليل موضوعي في العقائد و التاريخ الإسلامي 30 ربيع الاول 1438 هـ - 30 - 12 - 2016 م حيث ذكر عدة تعليقات وشواهد وتفاسير حول بطلان ذلك التفسير ومنها ما جاء في النقطة الثانية من تفسير القرطبي: قوله تعالى {وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً( [الكلام مع القرطبي في موارد]: المورد1: قال القرطبي: {{فيه سبع عشرة مسألة : الأولى... الثانية... الثالثة: قوله تعالى { إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً}، { جاعل} هنا بمعنى خالق، (( التفت: يعني إنّي خالق في الأرض خليفة. جعل تكويني، خلق إلهي، ونحن لا نريد أن ندخل في تفصيل لكن فقط إشارة: لاحظ قضية التأكيد هنا على الجعل التكويني وهو الإمامة، فلم يقل إني جاعل في الأرض آدم أو خالق في الأرض إنسان أو بشر وجاعل آدم خليفة، وإنّما الخطاب والجعل والخلق بالمباشرة توجه إلى جعل وخلق الإمام، خلق الخليفة، وضمنًا طبعًا الخليفة آدم سلام الله عليه )) ذكره الطبري عن أبي رَوْق، ويقضي بذلك تَعَدّيها إلى مفعول واحد، وقد تقدم، والأرض قيل إنها مكة، قول ابن مسعود وابن عباس وجميع أهل التأويل: الخليفة هنا آدم عليه السلام، (( التفت جيدا: قول ابن مسعود وابن عباس وجميع أهل التأويل الا المارقة اهل التكفير جماعة الدواعش الفكرية والقلبية والجسدية والسلوكية فهم دواعش ومارقة في كل شيء )) وهو خليفة الله في إمضاء أحكامه وأوامره، لأنّه أول رسول إلى الأرض، كما في حديث أبي ذر، قال(أبو ذر) قلت : يا رسول الله أنبيًّا كان مُرْسَلا؟ قال (صلى الله عليه وآله وسلّم): (نعم)، الحديث، ويقال : لِمَنْ كان رسولا ولم يكنْ في الأرض أحدٌ؟ (( لاحظ لأهمية الخلافة لأهمية الرسالة لأهمية الإمامة لم يكن في الارض احد ومع هذا جعل الله الخليفة بنفسه فقد تصدى تعالى لجعل الخليفة، لجعل الإمام، لاحظ: ليس فقط جعل عنوان الإمامة ووجوب الإمامة وإنّما حدد الإمام شخص الإمام خلق الإمام جعل الإمام، الله تعالى جعل الإمام وقبل خلق الناس، جعل آدم إمامًا وقبل خلق الناس )) فيقال: كان رسولا إلى وَلَدِه، وكانوا أربعين وَلَدا ...وعاش تسعمائة وثلاثين سنة، هكذا ذكر أهل التوراة، وروي عن وَهَب أنه عاش ألف سنة(( )) لاحظوا المعلومة من اين؟ القرطبي يقول: هكذا ذكر اهل التوراة إذن جاء بهذه المعلومة أنّه عاش تسعمائة وثلاثين سنة، من أهل التوراة))
: المحاضرة الرابعة عشر" الدولة.. المارقة ... في عصر الظهور ... منذ عهد الرسول"