الصرخي: ابن تيمية يكفّر نفسَه وأئمتَه كفرًا بَواحًا صُراحًا
الخميس , 5 يناير , 2017
الصرخي: ابن تيمية يكفّر نفسَه وأئمتَه كفرًا بَواحًا صُراحًا
احمد ياسين الهلالي
عندما يضع الانسان القوانين والمناهج التي يريد بها من الاخرين السير عليها أو العمل بها فعليه أولا ان يطبق تلك القوانين او الانظة التي وضعها على نفسه كي يكون منصفا ولكي تأخذ تلك القوانين أثرها في المجتمع ولا ينظر الاخرين إليه بعين الريبة والنفاق كالذين يقولون ما لايفعلون, وهذا بالفعل موجودا لدا أغلب المنافقين وخصوصا من نصب العداء لآل بيت رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) لذلك تجدهم يحاولون قدر الإمكان تهيئة الامور التي من شأنها ان توهم الاخرين في اعطاء الأحقية لغير المعصوم في خلافته على المسلمين, لكنهم سرعان ما يقعون في تناقضات تكشف نفاقهم وحقيقة عدائهم، وهذا النفاق نراه فيما تبناه ابن تيمية لما قاله ابن كثير في إستدلاله بوجوب تنصيب الخليفة, وقد ردّ المرجع الصرخي على ذلك الإستدلال في عدّة تعليقات وإشارات في محاضرته الرابعة عشرة من بحث (الدولة.. المارقة.. في عصرالظهور.. منذ عهد الرسول (صلى الله عليه وآله وسلّم) ضمن سلسلة بحوث بحوث: تحليل موضوعي في العقائد والتاريخ الإسلامي 30 ربيع الاول 1438 هـ - 30 - 12 - 2016 م حيث قال في تعليق له: (عندما يأتي ابن تيمية بأقوال الآخرين في مقام الاستدلال والبيان والرد والبرهان وحشو الكلام يقولون هذا يريد به الرد، هو لا يقول به، لا يقصد هذا، هذا ليس رأيه)!!!ويجب أن يكون ذكراً، حراً، بالغاً، عاقلاً، مسلماً، عدلاً، مجتهداً، بصيراً، سليم الأعضاء، خبيرًا بالحروب والآراء، قرشيًا على الصحيح؛ ولا يشترط الهاشمي ولا المعصوم من الخطأ خلافًا للغلاة والروافض. ولو فسق الإمام هل ينعزل أم لا؟ فيه خلاف، والصحيح أنّه لا ينعزل لقوله عليه وعلى آله الصلاة والسلام: {إلا أن تَرَوا كُفرًا بَواحًا(جَهارا)، عندكم من اللّه فيه برهان)، وقال السيد الصرخي ايضا مستشكلا ً على المارقة التيمية: (سنسلم معكم بهذا الحديث، فلماذا تخرجون الآن على الحكام؟ لماذا تخرجون على النظام وعلى العساكر في هذه الدولة أو في تلك الدولة؟!! فأين الكفر البواح وأين البرهان من الله؟ الآن أي حاكم من الحكام ممن يخرج عليهم الآن المارقة فهل صدر منه كفر بواح فيه برهان من الله أكثر مما صدر من يزيد؟ مما صدر من الحكام المارقة الفاسدين من الحكم الاموي؟ لا يوجد، وأولئك الفسقة الفجرة الذين صدر منهم الكفر البواح فعلًا وفيه برهان من الله لكنكم لم تعزلوهم وبقوا على الإمامة وأنّهم الأئمة الاثني عشر الذين أوصى بهم الرسول صلى الله عليه وآله وسلم حسب زعمكم!!! فلماذا تخرجون على حكام هذا الزمان يا مارقة)!!؟.. فأما نصب إمامين في الأرض أو أكثر فلا يجوز لقوله عليه وعلى آله الصلاة والسلام: (من جاءكم وأمْرُكم جَميعٌ يريد أن يفرِّق بينكم فاقتلوه كائنًا من كان)، وهذا قول الجمهور.. وأضاف المحقق الصرخي ناقضا على التيمية الدواعش منهجهم التكفيري: ((والان ايضا نقول: في البلاد الاسلامية عندنا عشرات الحكام والان الا يوجد حاكم واحد من هؤلاء الحكام لم يرَ المارقة منه كفرا بواحا عندهم من الله فيه برهان؟ عل الاقل يوجد واحد إذن هذا هو الإمام فاذا كان هذا الإمام فلماذا تخرجون يا ايها المارقة ضد هذه الدولة او تلك وضد هذا الحاكم او ذاك ؟!! ولماذا تعملون وتؤسسون لإمامة جديدة ولإمام جديد فينطبق عليكم هذا القول: من جاءكم وأمْرُكم جَميعٌ يريد أن يفرِّق بينكم فاقتلوه كائنًا من كان)؛ لأنه لم يصدر من هؤلاء الحكام عشر ما صدر من حكام بني أمية)).
: المحاضرة الرابعة عشرة" الدولة.. المارقة ... في عصر الظهور ... منذ عهد الرسول"