المرجع الصرخي: يا تيمية مقدمة الواجب واجبة من مدركات العقل !!
بقلم ضياء الراضي
قال تعالى بسم الله الرحمن الرحيم: {{وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً * قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ * قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ}}البقرة30.
إستدل التيمية على ان هذه الآية الكريمة هي في وجوب نصّ الخلافة والامامة التي تقوم لتفصل بين الناس فيما اختلفوا فيه ويقيم الحدود الى غيرها، وان هذا القضايا المهمة لا يمكن اقامتها الا بالإمام ومأ لا يتم الواجب إلا به فهو واجب فهذا قاعده أسّسها التيمية أي مقدمة الواجب، وهنا سأل سماحة المرجع الصرخي التيمية من أين اتيتم بهذا القاعدة هل يوجد نص قراني او حديث نبوي؟ لا يوجد اذا مَن صرّح بذلك اذا هي من مدركات العقل فاذا كان العقل يدرك الحقائق ويبينها فلماذا اتباع النهج التيمي المارقة يعترضون على الجهمية وعلى المعتزلة والشيعة الروافض على حد قولهم عندما يتحدثون عن العقل وما يدركه العقل وهنا يقع التيمية في محذور وتلبيس اخر وتناقض اخر الى ما يعتقدونه وما يسيرون عليه فمنهجيتهم العامة وسلوكهم الخاص بهم هو الأوهام والسير بمنهجية متناقضة بالمواقف والأقوال ولا تقف عند حدّ معين ومع الزمن، وبجهود المحقق الاسلامي المرجع العراقي العربي الصرخي الحسني كشف كل تلك الاباطيل وكل تلك التدلسيات والخدع والتزوير والتشبيه الذي يسير عليه أصحاب هذا النهج وكيف يؤسسون الى قاعدة وقانون يسيرون عليه هم لكن عندما يسير عليه غيرهم ويعتقد به غيرهم فإنه كافر مشرك ناصبي ملحد خارجي ومنها ما أكّده التيمية من خلال تفسيرهم للآية (30 ) من سورة البقرة على القاعدة القائلة حسب اعتقادهم (وما لا يتم الواجب إلّا به فهو واجب) وقد اشار الى هذا الامر المرجع الصرخي الحسني خلال المحاضرة الرابعة عشرة من بحثه الموسم (الدولة.. المارقة.. في عصر الظهور.. منذ عهد الرسول) بقوله:
(يا تيمية مقدمة الواجب واجبة من مدركات العقل !!قال تعالى{{وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً * قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ * قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ}}البقرة30
أ ـ ... ب ـ ... جـ ـ ... د ـ ثم قال ابن كثير: {{وقد استدل القرطبي وغيره بهذه الآية على وجوب نصب الخليفة، ليفصل بين الناس فيما اختلفوا فيه ، ويقطع تنازعهم وينتصر لمظلومهم من ظالمهم، ويقيم الحدود، ويزجر عن تعاطي الفواحش إلى غير ذلك من الأمور المهمة التي لا يُمكن إقامتها إلا بالإمام ومأ لا يتم الواجب إلّا به فهو واجب}}
أقول : سجل هذه ( وما لا يتم الواجب إلّا به فهو واجب ) هذه قاعدة، يعني مقدّمة الواجب واجبة، ما هو الدليل على أنّ مقدّمة الواجب واجبة؟ هل يوجد نص قرآني على هذا؟ هل يوجد حديث نبوي على هذا؟ لا يوجد، إذن من الذي حكم بهذا، ومن الذي أدرك هذه الحقيقة بأنّ مقدّمة الواجب واجبة؟ إنَّ هذا من مدركات العقل، فإذا كان العقل يحكم ويدرك هذه الحقائق، يدرك الوجوب، فلماذا يؤخذ على المعتزلة وعلى الشيعة عندما يتحدثون عن العقل وادراكات العقل؟!! إذن مراد قوله هو أن الفصل بين الناس فيما اختلفوا فيه وقطع تنازع الناس والانتصار لمظلومهم من ظالمهم وإقامة الحدود والزجر عن تعاطي الفواحش وغير ذلك من الأمور المهمة يقول هذه واجبة وهذه لا تتم إلّا بوجود الإمام إذن يكون تنصيب الإمام واجب، وجود الإمام واجب؛ لأن الإمام مقدمة لواجب وهو الفصل بين الناس وقطع تنازع الناس . .)