المرجع الصرخي .. لم يكن في الأرضِ أحدٌ وجعلَ الله فيها إمامًا
الجمعة , 6 يناير , 2017
المرجع الصرخي .. لم يكن في الأرضِ أحدٌ وجعلَ الله فيها إمامًا قال الله تعالى: وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ[1].الآية الكريمة تدل على أن الله جل وعلا جعل هذا الإنسان وهو آدم عليه الصلاة والسلام خليفة في الأرض عمن كان فيها من أهل الفساد وعدم الاستقامة، وقول الملائكة يدل على أنه كان هناك قومٌ يفسدون في الأرض، فبنت ما قالت على ما جرى في الأرض، أو لأسباب أخرى اطلعت عليها فقالت ما قالت فأخبرهم الله سبحانه وتعالى بأنه يعلم ما لا تعلمه الملائكة، وأن هذا الخليفة يحكم الأرض بشرع الله ودين الله، وينشر الدعوة إلى توحيده، والإخلاص له، والإيمان به. وهكذا ذريته بعده يكون فيهم الأنبياء، ويكون فيهم الرسل، والأخيار، والعلماء الصالحون، والعباد المخلصون، إلى غير ذلك مما حصل في الأرض من العبادة لله وحده، وتحكيم شريعته، والأمر بما أمر به، والنهي عما نهى عنه. هكذا جرى من الأنبياء والرسل، والعلماء الصالحين، والعباد المخلصين، إلى غير ذلك، وظهر أمر الله في ذلك، وعلمت الملائكة بعد ذلك هذا الخير العظيم، ويقال: إن الذي قبل آدم هم طوائف من الناس ومن الخليقة يقال لهم: الجن والحن. وبكل حال فهو خليفة لمن مضى قبله وصار قبله في أرض الله ممن يعلمهم الله سبحانه وتعالى، وليس لدينا أدلة قاطعة في بيان من كان هناك قبل آدم، وصفاتهم، وأعمالهم، فليس هناك ما يبين هذا الأمر، لكن جعله خليفة يدل على أن هناك من كان قبله في الأرض، فهو يخلفهم في إظهار الحق، وبيان شريعة الله التي شرعها له، وبيان ما يرضي الله ويقرب لديه، وينهى عن الفساد فيها. وهكذا من جاء بعده من ذريته قاموا بهذا الأمر العظيم، من الأنبياء، والصلحاء، والأخيار، دعوا إلى الحق ووضحوه، وأرشدوا إلى دين الله، وعمروا الأرض بطاعة الله وتوحيده والحكم بشريعته، وأنكروا على من خالف ذلك. هذا مابينه السيد الصرخي في المحاضرة { 14 } من بحث الدولة..المارقة...في عصر_الظهور...منذ عهد_الرسول (صلى الله عليه وآله وسلّم) بحوث : تحليل موضوعي في العقائد و التاريخ_الإسلامي30 ربيع الاول 1438 هـ - 2016/12/30م #السيد الصرخي #الحسني لم يكن في الأرضِ أحدٌ وجعلَ الله فيها إمامًا تفسير القرطبي: قوله تعالى {وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً} [الكلام مع القرطبي في موارد]: المورد1: قال القرطبي: {{فيه سبع عشرة مسألة : الأولى... الثانية... الثالثة: قوله تعالى { إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً}، { جاعل} هنا بمعنى خالق ، ذكره الطبري عن أبي رَوْق، ويقضي بذلك تَعَدّيها إلى مفعول واحد، وقد تقدم، والأرض قيل إنها مكة، قول ابن مسعود وابن عباس وجميع أهل التأويل: الخليفة هنا آدم عليه السلام، وهو خليفة الله في إمضاء أحكامه وأوامره، لأنّه أول رسول إلى الأرض، كما في حديث أبي ذر، قال(أبو ذر) قلت : يا رسول الله أنبيًّا كان مُرْسَلا؟ قال (صلى الله عليه وآله وسلّم): (نعم)، الحديث، ويقال : لِمَنْ كان رسولا ولم يكنْ في الأرض أحدٌ؟ . أقول : لأهمية الخلافة، لأهمية الرسالة، لأهمية الإمامة، لم يكن في الأرض أحد ومع هذا جعل الله الخليفة بنفسه فقد تصدى تعالى لجعل الخليفة، لجعل الإمام، ليس فقط جعل عنوان الإمامة ووجوب الإمامة وإنّما حدد الإمام شخص الإمام، خلق الإمام جعل الإمام، الله تعالى جعل الإمام وقبل خلق الناس، جعل آدم إمامًا وقبل خلق الناس http://up.1sw1r.com/upfiles2/upf61133.jpg بالاضافةالى محاضراته القيمة المحاضرة رقم (14) من بحث الدولة المارقة .. في عصر الظهور ...منذ عهد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم
المحاضرة رقم (8 ) من بحث وقفات مع .. توحيد التيمية الجسمي الأسطوري