بعد أن كانت الناس تدخل الى دين الله أفواجا صار الحال اليوم أن الناس تخرج من دينه أفواجا بسبب الخط الوهّابي السلفي الذي يتزعمه ابن تيمية، فإذا بحثت في تأريخ الإرهاب فأنّك حتما ستجد أبن تمية ومنهجه التكفيري الظلامي الذي حصد بإسم الله والرسول رؤوس الابرياء، فمنذ ان تصدّى ابن تيمية للفتوى والى يومنا الحاضر ما تزال فتاواه وأفكاره سارية المفعول، فهو من أسّس لذلك وهو من وضع حجر أساس الظلم والفساد والارهاب.
بحثت في أروقة التأريخ الحمراء عن أصول الإرهاب فوجدت هذا الاسم، وجدت أن لحيته أهم من ضميره، وقتله اكثر من صلاته، وجدته يعبد الله ويتوضأ بدماء عياله، وجدته يكتب عن النبي ولا يجيد قراءته، وجدته يبحث عن الجنّة ويريد ان يعبر إليها بسفينته التي تبحر على دماء الابرياء، وجدته يحفظ القرآن ويسحق على قيمه، وجدته يعتنق الإسلام ولكن إسلامه نسخة من بني أميّة. وجدت أن العالم لن يتطهّر من الإرهاب ما لم تتطهّر العقول من افكار ابن تيمية اولا.
من هذا المنطلق الانساني والواجب الديني تصدى السيد الصرخي الحسني لمواجهة هذا الفكر التيمي والذي يعتبر اليوم غدة سرطانية ناخرة في جسد الامة فكشف في بحوثه خيوط الوهاية وأساساتها التي تعود الى فكر ومنهج الإسلام الأموي، من خلال محاضراته وبحوثه الاسبوعية (وقفات مع توحيد التيمية الجسمي الاسطورة) وبحث (الدولة المارقة في عصر الظهور من عهد الرسول) فواجه الحجة بالحجة والدليل بالدليل وكشف كل المكر والخداع الذي شوّش على اذهان المسلمين وجعلهم يبحثون عن أيدلوجيات كافرة ملحدة فرارا من هذا الدين الذي يريد ابن تيمية ان يسود صفحته بعقليته المتوحشة وبرايات أتباع منهجه السوداء التي لا تقل سواداً عن سواد قلوبهم، ولكن أنّى لهم ذلك وصاحب الفكر المتين موجود على الأرض وقلمه كالسيف الذي لازال اليوم يقطع ما نسجته خيوط الباطل.
يقول السيد الصرخي في معرض كلامه عن منهج ابن تمية التكفيري: في منهج التيمية انت كافر ومباح الدم والعرض والمال ان لم تقل بما يقولون من سفاهات..
اذن هذا المنهج (التيمي) هو الأساس وهو السبب الى اليوم الى ما وصلنا إليه من قتل وتشريد وتكفير وحرق وتمثيل بالجثث فالارهاب شجرة ساقها ابن تيمية وفروعها شباب مغرّر بهم فارغوا العقول يحسبون أن الجنة سفينة ترسوا على برك من الدم، وليت شعري ما نفع ان نقطع الفروع والأصل سليم ولم يمسسه خطر بعد لذلك تصدى السيد الصرخي الحسني الى هذا المنهج التكفيري بالحجة والدليل والبرهان فإن قطع الساق تهاوى رأس وأغصان هذه الشجرة الخبيثة التي أصلها ابن تيمية وفروعها عقول فارغة سلّمت بمنهجة وفكره المتوحش الذي يقطع بإسم الاله رؤوس عياله.