المرجع الصرخي : وعدٌ إلهيٌ بوجود أمةٍ تهدي بالحق وبه تعدل في كل زمان مرورًا بعصر الظهور
الجمعة , 6 يناير , 2017
المرجع الصرخي : وعدٌ إلهيٌ بوجود أمةٍ تهدي بالحق وبه تعدل في كل زمان مرورًا بعصر الظهور احمد ياسين الهلالي
توجد ما في الاحاديث والروايات والتأويل ما تتكفل ببطلانه الليالي والايام والسنين ويتضح المراد والمغزى من تلك الاحاديث والروايات الموضوعة والمجعولة من قبل أئمة السلطات وحكام الجورالتي وُضعَت من اجل ايهام الناس بأحقية تلك الدولة وقادتها ووجوب الوقوف معها ونصرتها كونها تمثل الدولة العادلة في زمانها وفي كل زمان، وستبقى تلك الدولة ظاهرة على الحق الى قيام الساعة كما جاء في الصحيحين عن معاوية بن أبي سفيان قال، قال رسول الّله صلى اللّه عليه وآله وسلم: {لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرّهم مَنْ خذلَهم ولا مَن خالفَهم حتى تقومَ الساعةُ} هنا معاوية يتوقع أن الحكم سيدوم لبني أمية فلذلك جعلها هرقلية كسروية وربطها بالظهور بالسلطة بالقوة وبالحكم وبالتسلط, ومن هنا فقد وجّه المرجع الصرخي كلمة الى معاوية وكذلك الى المارقة من خلال محاضرته (13) من بحث الدولة المارقة في عصر الظهور منذ عهد الرسول حيث قال: أين الظهور يا مارقة ويا نواصب؟ فهل بقي معاوية فضلا عن سلطة وحكم وظهور معاوية؟ وهل بقي أحد من الحكام الأمويين؟!! لقد رحلوا وانتهى حكمهم الظالم وانتهى ظهورهم وتسلطهم معهم، بل انتهى بموتهم الأئمة الخلفاء الاثني عشر الموعودين حسب رواياتكم ومعتقداتكم التيمية المارقة، فانتم في انتظار أن تقوم القيامة على الناس وكلهم في ضلالة وكفر ونفاق؟ فمع انتهاء أئمتكم فتحت أي راية تقاتلون، إنها راية الدجال وراية الشيطان؟ فلماذا تخرجون وتعلنون الجهاد ضد الحكام وضد الشعوب؟! فهل السياسة فرضت عليكم اظهار اعتقادكم بالرجعة فصرتم تقاتلون الآن تحت راية مهدي أموي رجع بقانون الرجعة فتخدعون أنفسكم وتغررون بها وبالآخرين؟!! أو أنكم خرجتم عن المنهج التيمي والمعتقد التيمي فرفضتم خلافة وإمامة الأمويين وصرتم تعدون لأئمة وخلفاء جدد لإكمال عدد الاثني عشر إمامًا، فهل أتيتم بمنهج جديد ومعتقد جديد، أو هل هذا يؤكد ما تحاولون إنكاره وهو انكم خوارج بامتياز بل اقسى وأقبح أصناف الخوارج على طول الزمان؟!!! وأقول أيضا: أولا ـ قانون ووعد وجعل إلهي في وجود أمة تهدي بالحق وبه تعدل في كل زمان إلى يوم القيامة مرورا بعصر الظهور وتحقق شروط وعلامات الساعة ومنها المهدي وعيسى المسيح عليهما السلام ثانيًا ـ اـ قال تعالى{وَمِنْ قَوْم مُوسَى أُمَّة يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ}، {وَمِمَّنْ خَلَقْنَا أُمَّة يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ} ب ـ وقال سبحانه وتعالى{إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً}النَحْل120 جـ ـ كان إبراهيم عليه السلام أمّة، فكيف صار أمة وما هي خِصال هذه الأمة؟ وقد أجاب القرآن عن ذلك وفي عدة موارد، وفي المقام في سورة النحل أيضًا ورد ما يشير لذلك، قال تعالى{ قَانِتًا لِّلَّهِ حَنِيفًا وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ}النَحْل120، وقال تعالى{شَاكِرًا لِّأَنْعُمِهِ ***1754; اجْتَبَاهُ وَهَدَاهُ إِلَى***1648; صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ} النحل121، وقال تعالى{وَآتَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً}النحل122، قال ابن كثير عن مجاهد: أي: {وآتيناه في الدنيا لسانَ صدق} ( إذن لا يوجد ملك، لا يوجد سلطة، لا يوجد إمارة، لا يوجد حاكم، لا يوجد سلطان، لكن ماذا أعطي؟ كان قانتًا، حنيفًا، لم يكن من المشركين، كان شاكرًا لأنعمه، اجتباه وهداه إلى صراط مستقيم، وآتاه في الدنيا حسنة، والحسنة يقول ابن كثير: وآتيناه في الدنيا لسانَ صدق. كانت عنده الحجة، عنده البيان، عنده الوحي، إذن هذا هو إبراهيم، هذه هي الأمة. إذن من قوم موسى أمة وممن خلقنا أمة وإبراهيم كان أمة، إذن لا تسقط الإمامة مع وجود الحكم والسلطة) د ـ الأمر الإلهي لخاتم الأنبياء والمرسلين صلى الله عليه وآله وسلم هو بإتباع ملة إبراهيم عليه السلام، قال تعالى{ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا ***1750; وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (123).. ادْعُ إِلَى***1648; سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ***1750; وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ***1754; إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ ***1750; وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ(125).. إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوا وَّالَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ (12 (هـ ـ اتضح لنا أنّ ملّة إبراهيم وخاتم الأنبياء محمد صلى الله عليهما وآلهما وسلم في الإيمان بالله وتوحيده والهداية والاهتداء الى الصراط المستقيم والدعوة الى سبيل الله بلسان صدق وحكمة وموعظة حسنة ومجادلة بالتي هي أحسن، وليس بالتكفير والإرهاب والعنف والذبح والتفخيخ والتفجير!!!. المرجع الصرخي : وعدٌ إلهيٌ بوجود أمةٍ تهدي بالحق وبه تعدل في كل زمان مرورًا بعصر الظهور
: المحاضرة الرابعة عشرة" الدولة.. المارقة ... في عصر الظهور ... منذ عهد الرسول"