المحقق الصرخي .. من اغرب الغرائب و اعجب العجائب في ما يقوله التيمية !
الجمعة , 13 يناير , 2017
المحقق الصرخي .. من اغرب الغرائب و اعجب العجائب في ما يقوله التيمية ! مع ما عُرف به شيخ الاسلام ابن تيمية من العلم و الاثار التي تحمل بين ثناياها ما نظره من نقولات للعديد من آراء و مباني السلف الصالح كالإمام احمد بن حنبل إلا أن ذلك الابحار في علوم الاولين لم يُغني شيئاً عما عند ابن تيمية ، فحقيقة الامر كلنا يعلم علم اليقين أن رؤيا الاحلام تختلف اختلافاً كلياً عن رؤيا العين الجارحة الموجودة في الرأس وهذا مما لا خلاف فيه لكن سبحان الله هل يمكن ان تصدق عقولنا أن تلك الامور البسيطة لا يعرف حقيقتها ابن تيمية فتلك الطامة الكبرى فرؤيا الاحلام لسائر الانبياء ( سلام الله تعالى عليهم اجمعين ) يقيناً ليست كرؤى عامة البشر وهذا ما قاله الامام احمد لكن ابن تيمية يرى عكس ذلك تماماً لان الرؤيا المنام هي ذاتها رؤيا العين عنده فقال : (( و ذِكرُ الخلّال اهذا مع هذه الاحاديث قد يُقال إنما ذكره لقول احمد رؤيا الانبياء في الاحلام رأي العين و ليس حلمهم كسائر الاحلام و أن قوله – أي احمد – رأي العين لا ينفي أن يكون في المنام )) فالملاحظ من كلام الامام احمد انه كان في معرض الحديث عن رؤيا العين الجارحة و ليس رؤيا المنام إلا أن ابن تيمية قد غفل عن هذه الحقيقة فساق كلامه دون أن يلتفت إلى مراد الإمام احمد فاختلطت عليه الامور و اصبح لا يميز بين رؤيا العين و رؤيا المنام فحقاً هذا الجهل المدقع بأبسط البديهيات اللغوية يعطينا صورة واقعية عن حيثيات المؤلفات التي تركها هذا الشيخ حتى اصبحت وبالاً على المسلمين بمختلف مذاهبهم فكانت السكين التي يسلها اتباعه من تنيظمات داعش الارهابية و على رقاب كل مَنْ يخالف آراء و مباني شيخهم ابن تيمية وهو في خانة التكفير و مباح العرض و المال و منتهك المقدسات و مسلوب الارادة و الحريات فكانت هذه المغالطات من اعجب العجائب و اغرب الغرائب في فتوحات شيخ الاسلام ابن تيمية وقد علق المرجع الصرخي الحسني عليها مستغرباً صدورها من شيخ كابن تيمية فهي لا تخفى على الانسان الجاهل فكيف غابت عن الشيخ فقال المرجع الصرخي : (( ماذا قال أحمد؟ قال : رؤيا الأنبياء في الأحلام. إذن يتحدث أحمد عن رؤية خارجية عن رؤية البصر ورؤية العين في الرأس أم إنّه يتحدث عن الأحلام والرؤيا في المنام ؟ لاحظ أحمد ماذا يقول ؟ يقول : رؤيا الأنبياء في الأحلام رأي عين. ويؤكد بعد هذا ويقول : وليس حُلْمهم كسائر الأحلام. إذن يتحدث عن الأحلام ، يتحدث عن الرؤى في المنام، يا تيمية أين أنت من هذه المعاني ومن هذه البديهيات؟ فأصل كلام أحمد عن الأحلام والمنام فأي منافات للمنام يا تيمية تريد أن تدفعها؟)) مقتبس من المحاضرة التسعة من بحث وقفات مع التوحيد التيمي الجسمي الاسطوري في 6/1/2017 . فهل رؤيا العين و رؤيا المنام يجتمعان في آن واحد ؟ فأين اليقظة من المنام !؟ فالانسان في حالة اليقظة يرى الخارج أما في حالة النوم فهو حتماً سيرى الاحلام المختلفة وهذا مما لا يختلف عليه اثنان فأين ابن تيمية عن ذلك ؟.