يا أبناء القوات الأمنية البطلة والحشد الشعبي جعلكم الله مع الحسين وجده الأمين
احمد ياسين الهلالي
وقف الإنسان العراقي عبر تأريخه الطويل وهو يقف كالطود الشامخ بوجه جميع التحديات والصعوبات التي واجهته والتي أعطى من خلالها دروساً تلوى الدروس في التضحية والإيثار والشجاعة وقد كانت لوقفاته بوجه الاستعمار البريطاني والفارسي والعثماني دليلاً وشاهداً على تلك البطولات , وما سطره اليوم ويسطره أبناء العراق من قواته المسلحة في الجيش والشرطة والحشد الشعبي من تضحيات والتي سقوا بدمائهم الطاهرة شجرة الحياة لأبناء شعبهم ماهي إلا امتداداً لتلك البطولات العراقية عبر التأريخ , إن ما يقدمه اليوم أبنائنا في القوات المسلحة والحشد الشعبي في تصديهم لقوى الإرهاب والتكفير خوارج العصر والمتمثلة بداعش الكفر والضلال وتحريرهم للأراضي العراقية المغتصبة وارجاعها إلى أحضان الوطن لهي وقفات مشرفة ليست بغريبة على أبناء هذا البلد بل هي أصل من أصوله وطبائعه ,فلابد من وقفة اجلال واكبار لتلك التضحيات العظيمة ولتلك الأرواح الخالدة لشهدائنا الأبرار الذين جادوا بالنفس أقصى غاية الجودِ , لذلك تجد الروح الأبوية التي يحملها المرجع العراقي الصرخي الحسني قد سارعت في تثمين تلك التضحيات وتلك الوقفات وهو يدعوا لهم ويبشرهم بأنهم مع الحسين ودين الحسين ومع جده الرسول الأمين (صلى الله عليه وآله وسلم) بقوله:( أيها الشهداء جعلكم الله مع الحسين وجده الأمين ,,أيها الدواعش الخوارج لكم دينكم مع يزيد، ولنا ديننا مع الحسين عليه السلام وجده الرسول الأمين عليه وعلى آله الصلاة والتسليم ، ونسأل الله تعالى أن يمنّ على شهدائنا ويسكنهم فسيح جناته وأن يحفظ قواتنا الأمنية والحشد الشعبي ويثبتهم على طريق أهل البيت .), بالاضافة إلى ذلك لم يترك الصرخي الحسني أبنائه وحدهم في الميدان بل شاركهم في ذلك التصدي وأخذ على عاتقه سلاح العلم والفكر والذي حطم من خلاله دروع القوى التكفيرية وكشف عورتهم الفكرية وسفه عقيدتهم الخرافية المبنية على الأساطير والأكاذيب والخرافات وذلك من خلال بحوثه في العقائد والتأريخ الإسلامي والتي جفف من خلالها منابع الإرهاب والمستندة على نهج وفكر ابن تيمية وذلك في بحثي (الدولة.. المارقة ... في عصر الظهور ... منذ عهد الرسول) و(وَقَفات مع.... تَوْحيد التَيْمِيّة الجِسْمي الأسطوري) لذلك فإن لهذا التصدي دوراً كبيراً في كشف الآعيب ذلك التنظيم وحيله في خداع السذج والمغفلين من الذين التحقوا به وصاروا ضحية لخططه ومؤامراته وأليكم من ذلك التصدي .
المحاضرة الخامسة عشرة " الدولة.. المارقة ... في عصر الظهور ... منذ عهد الرسول"

المحاضرة التاسعة "وَقَفات مع.... تَوْحيد التَيْمِيّة الجِسْمي الأسطوري"

بقلم: #_