تعاني الأمة العربية من تفشي التكفير والتطرف الذي فتح الأبواب على مصاريعها للارهاب، بسبب تفشي الطاعون الوهابي التيمي في البلاد العربية خصوصا التي كانت احدى ضحايا الغزو الوهابي الذي دمر البلدان العربية وعاث فيها فسادا وخرابا، وبعد رواج الفكر التكفيري بين شرائح من المجتمع، وبعد عمليات القتل والهجمات الارهابية التي كانت تقف وراءها جماعات تكفيرية تيمية، شهدت هذه البلاد حملات للتحذير من الفكر التكفيري وخطره على الامن والاستقرار لكن هذه الحملات كانت تفتقر الى الناحية العلمية، تفتقر الى محاربة الفكر بالفكر بل تكتفي بإطلاق صيحات الإستهجان والتحذير دون حجة واضحة، ودون جانب فكري علمي يناقش الفكر الوهابي الشاذ ويبطل مبانيه وحججه الواهنة المبنية على مغالطات واستحسانات شخصية لا تستند لا الى الفكر ولا الى المنطق. لذا كان السيد الصرخي الحسني بالمرصاد لهذه الأفكار الشاذة التي كانت سببا مباشرا في تجنيد آلاف الشباب المسلم وإنحرافههم ومن ثم تغذيتهم بالفكر التيمي المتطرف وبعدها يبدأ بممارسة القتل والأرهاب.
وحملات السيد الصرخي ضد الأرهاب والتطرّف الفكري والمسلّح كانت بأسلوبين الأول، المحاضرات العلمية الأسبوعية، والأسلوب الثاني هو إصدار الكتب التي تفنّد الفكر التيمي الوهابي التكفيري المتطرف وتمزّقه، والهدف الأساسي من هذه الحملة هو محاولة انقاذ الشباب المسلم قبل إنخداعهم بهذه الأفكار، والهدف الأخر هو فضح كفر وإشراك بن تيمية ومن يتبعه ووجوب الجهاد ضدهم بكل السبل، سواء بالقتال العسكري او الفكري وتوحيد الجهود لإيقاف دولتهم المارقة التي أخذت تتلاشى وتضمحل.
الغريب ان الفكر التيمي الوهابي الشاذ رغم تفاهته الواضحة وأسلوبه التكفيري الذي كفّر به السنة والشيعة والصوفية وغيرهم ولم يسلم منهم أحد، أقول رغم هذا العداء الفكري والتكفير الفاحش والإرهاب الدموي البشع الذي أخذ يتسع لم يقف أحد بوجه هذا الفكر حتى اعلنوا قيام دولتهم المشؤومة في العراق وبلاد الشام، وحتى مَن أُعلِن الجهاد ضدّهم ودعا الى قتالهم لم يُناقش فكرهم ولم يتطرق الى عقيدتهم الشاذة.
لهذه الأسباب إنبرى المرجع الديني السيد الصرخي الحسني للتصدي لهذا الفكر المنحرف من خلال مجموعة من المحاضرات والبحوث التي اثبت من خلالها فساد وإنحراف وضحالة الفكر التيمي الداعشي وأبطل كل دعواهم الضالة المضلة المنحرفة من خلال سلسلة بحوث، منها (وقفات مع توحيد التيمية الجسمي الإسطوري) وبحث (الدولة المارقة في عصر الظهور منذ عهد الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم )).
ليضع النقاط على الحروف التي تلاعب بها ابن تيمية وشيوخه وأئمته المارقة ممن تلاعب بالموروث الإسلامي ودسّوا فيه فكرهم الأموي المنحرف, فجعل المرجع الديني السيد الصرخي الحسني هذا الفكر التيمي الداعشي قاعاً صفصفاً ودمرّه تدميراً.
بقلم ضياء الحداد