المحقق الصرخي ..فضائح الكف الصغير لرب التيمية . الله شاب أمرد جعد قطط. ألم و حسرة تتملكنا ونحن نبدأ افتتاحية مقالتنا هذه على ما تحمله تلك الكلمات من معانٍ يكاد القلب يتفطر لها لعظيم هولها وهي تسعى لتشويه صورة الذات الالهية التي لم يعرف كنه حقيقتها أحد مهما كانت مكانته في الاسلام وهذا ما دأب السلف الصالح على اثباته بمختلف الطرق و الاساليب المتاحة لهم حتى ترسخت جذوره في اعماق العقول و النفوس الانسانية ، لكن مما يؤسف له ما يتعرض له ديننا الحنيف من هجمة شرسة و محاولات يائسة لدعاة الاسلام الجديد و الخط ا التكفيري ممثلاً بتنظيم داعش صاحب البصمة الكبيرة في ازاغة القلوب و تهديم العقول فكانت نقطة البداية لانطلاق هذه الغدة السرطانية و بسط سيطرتها سواء الفكرية او الجسدية على مساحات كبيرة في ربوع الجزيرة العربية ، فكانت بمثابة المقدمات المهمة التي اوجدت لهم الارضية المناسبة لنشر بدعهم و الترويج لأفكارهم التي مكنتهم من رقاب البسطاء و الفقراء فاستقطبوا ملايين المغرر بهم الذين وقعوا فريسة سهلة لهم فكانوا منبع التجسيم و اصل التشبيه بما يؤمنون به و يعتقدون أنه نابع من قيم و مبادئ الاسلام فكانت حجتهم في ذلك ما ذهب إليه شيخهم ابن تيمية في كتابه ( بيان تلبيس الجهمية ) من التقاطية و عشوائية احدها تصحيحه لحديث الشاب الامرد فكانت تلك الطامة الكبرى التي وقع فيها ابن تيمية ولم تقف المسالة عند هذا بل نراه يقول و يعتقد بأن الله تعالى يمكن رؤيته بالحس و أنه يخضع لقانون الحرارة و البرودة وقوله بالحديث المنسوب زوراً و بهتاناً لرسولنا الكريم ( صلى الله عليه و آله و سلم ) ومفاده : (( فإذا أنا بربّي (عزّ وجلّ) في أحسن صورة ، فرأيته وضَعَ كفّه بين كتفَيّ حتى وَجَدْتُ بَرْدَ أنامِلِه في صَدْري )) و السؤال هنا كيف كانت الصورة ؟ واذا كانت احسن و افضل هيئة فما هي الصورة التي تكون اقل من صورة الرب حتى يمكننا المقارنة بينهما لمعرفة الافضل و الاحسن ؟ ثم هل ورد حديث او رواية عن النبي او خلفائه الراشدين او صحابته الاجلاء ( رضوان الله عنهم اجمعين ) تثبت أن هذه الاحاديث قالها نبينا الكريم حتى يستحسنها و يصححها ابن تيمية و يتخذها الدواعش منهاجاً لهم و ذريعةً لتكفير المسلمين ؟ و نستذكر تعليق المرجع الصرخي الحسني بقوله : (( هنا يتحدَّث بكلّ صراحة ووضوح عن وضع الربّ كفّه بين كَتِفَي الرسول التفتْ جيدًا واحفظ القول إنّه وضع كفّه وليس بعض كفّه، وليس أِصبِعَه، وليس بعض أصابِعِه إنّه وضع كفّه بين كَتِفَيْهِ أي أنّ ما بين كتفي الرسول قد استوعب كفّ الربّ ، أي أنّ كف الربّ بنفس مساحة وحجم كف الإنسان العادي، كَكفِّك وكفّي وكفّ الآخرين والمصيبة الأعظم أنّ ابن تيمية لم يكتفِ بالكف، بل كعادته المتميّزة جدًا في التجسيم، فإنّه تحدَّث عن اليد وليس فقط الكف، فوضع الربّ يدَهُ بين كَتِفَي رسوله )) مقتبس من المحاضرة الحادية عشر من بحث ( وقفات مع التوحيد التيمي الجسمي الاسطوري) في 20/1/2017 و أمام تلك المصائب التي ينتهجها الدواعش يومياً بحق عامة المسلمين نترك الحكم للقارئ اللبيب فالصورة لا تحتاج إلى التعليق عليها لانها اوضح من الشمس في رابعة النهار فكل ما سنقوله في خاتمة مقالنا لا يزيد فيها من شيء .
الصرخي ظاهرةٌ نادرة انتصر فيها العلمُ والأخلاقُ على الجهل والرذيلة... فالروح التفاعلية التي يتمتع بها المحقق الصرخي جعلت منه قطبا تدور حوله الأرواح وتهوي إليه القلوب وتهيم في بحر علمه وفكره العقول وتنحني لخلقه وبساطته وتواضعه النفوس فصار قبلة تقصده مختلف شرائح المجتمع لتنهل من معينه الصافي وتتنور من فكره الوهاج وأخلاقه السامية....، انه ظاهرة نادرة انتصر فيها العلم والأخلاق على الجهل والرذيلة.... فايوم بعد اخر ومحاظرة بعد اخرى يهدم السيد الصرخي الحسني بمعول العلم والدليل والفكر الصحيح كل ما جاء بة ابن تيمية من افكار تخذتها الدولة المارقة دولة الدواعش كدليل للقتل وسفك الدماء والأعراض واستباحة اموال وتهجير وترويع الناس بدين ابن تيمية وتوحيدة الجسماني الاسطوري