المرجع الصرخي ..آلُ مروان لا يقاتلون إلّا على الدنيا
بقلم الكاتب انمارالقزاز
أصبحنا لانستغرب عندما نسمع أو نقرأ عن أهل الضلالة والانحراف والفساد فقد اعتادت أسماعنا وأصبح الذهن لا يتبادر عندما يأتي ذكر المارقة وأهل الانحراف وأصحاب الفكر المتطرف كان هذا الذكر من القرآن أو المحاضرت أو عندما يدور نقاش لايتبادر الذهن ويذهب إلا للتيمية وأشياعهم وأتباعهم فقط وفقط وفقط وكأنما اقتصرت الضلالة والانحراف وتجسدت في هؤلاء حصراً ...ربما يعترض أحدهم ويقول أو يعطي رأياً كأنما يقول لماذا أعطيتم هذا الحجم الكبير في تناولكم لابن تيمية بحيث أقمتم الدنيا ولم تقعدوها ....نقول له نعم هناك أخطاء يرتكبها الإنسان وتتفاوت هذه الأخطاء بين المغتفر والفادح ومايهمنا هنا هي تلك الأخطاء الناجمة عن نتائج مدمرة وتسبب خسائر فادحة كالتي جاء بها شيخ الإسلام ابن تيمية ومارقته وفكره الهدام وأن ماقام به ابن تيمية في تهديم دين الله ودستوره السماوي لايدع مجالاً للشك أن الواجب الأخلاقي والإنساني والشرعي أن من له القدرة والمكنة عليه أن يرد الصاع صاعين ..وهذا مايفعله المرجع السيد الصرخي من خلال محاضراته الأسبوعية القيمة .... فابن تيمية لم يكتفِ بتبني فكراً ضالاً منحرفاً فاسداً اجرامياً بل راح إلى أبعد من ذلك وهو قيامه بالترويج إلى أئمة فاسدين منصوص عليهم وعلى لسان النبي الكريم محمد صلى الله عليه وآله وسلم أمثال آل مروان حيث قام تيمية بالترويج لهؤلاء الفاسدين الضالين ووضع تيجان الزعامة وامرة المسلمين على رؤوسهم مخالفاً بذلك ما أراده الله تعالى في تنصيب أئمة الكفر والنفاق وقد حذر القرآن الكريم من اتباعهم بل أوجب محاربتهم وأمرنا بمقاتلتهم (وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ لَا يُنْصَرُونَ) وقوله تعالى : وَإِنْ نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ مِنْ بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُوا فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لا أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنْتَهُونَ)
حتى أتانا تيمية ليجعل المسلمين عبيداً لهؤلاء الملعونين.. وبسبب هذا المنج الضال وخطورته على الإسلام والمسلمين فقد تصدى المرجع السيد الصرخي في محاضراته القيمة مشيراً إلى هذا الجانب وتحت عنوان (آلُ مروان لا يقاتلون إلّا على الدني)
فقد أشار السيد الصرخي في صحيح البخاري قائلاً....
البخاري: الفتن: {{ ..عَنْ أَبِي الْمِنْهَالِ قَالَ: لَمَّا كَانَ ابْنُ زِيَادٍ وَمَرْوَانُ بِالشَّأْمِ، وَوَثَبَ ابْنُ الزُّبَيْرِ بِمَكَّةَ، وَوَثَبَ الْقُرَّاءُ بِالْبَصْرَةِ، فَانْطَلَقْتُ مَعَ أَبِي إِلَى أَبِي بَرْزَةَ الأَسْلَمِىِّ ، حَتَّى دَخَلْنَا عَلَيْهِ فِى دَارِهِ وَهْوَ جَالِسٌ فِى ظِلِّ عُلِّيَّةٍ لَهُ مِنْ قَصَبٍ ، فَجَلَسْنَا إِلَيْهِ فَأَنْشَأَ أَبِي يَسْتَطْعِمُهُ الْحَدِيثَ فَقَالَ: يَا أَبَا بَرْزَةَ أَلاَ تَرَى مَا وَقَعَ فِيهِ النَّاسُ؟ فَأَوَّلُ شَيءٍ سَمِعْتُهُ تَكَلَّمَ بِهِ: إِنِّى احْتَسَبْتُ عِنْدَ اللَّهِ أَنِّي أَصْبَحْتُ سَاخِطاً عَلَى أَحْيَاءِ قُرَيْشٍ، إِنَّكُمْ يَا مَعْشَرَ الْعَرَبِ كُنْتُمْ عَلَى الْحَالِ الَّذِي عَلِمْتُمْ مِنَ الذِّلَّةِ وَالْقِلَّةِ وَالضَّلاَلَةِ، وَإِنَّ اللَّهَ أَنْقَذَكُمْ بِالإِسْلاَمِ وَبِمُحَمَّدٍ صلى الله عليه وآله وسلم حَتَّى بَلَغَ بِكُمْ مَا تَرَوْنَ، وَهَذِهِ الدُّنْيَا الَّتِى أَفْسَدَتْ بَيْنَكُمْ، إِنَّ ذَاكَ الَّذِي بِالشَّأْمِ (مروان الملعون هو وأبوه وذريته) وَاللَّهِ إِنْ يُقَاتِلُ إِلاَّ عَلَى الدُّنْيَا}} .
واسترسل المرجع السيد الصرخي قائلاً....... والكلام لازال للسيد الصرخي
أقول : آل مروان لا يقاتلون إلا على الدنيا، هؤلاء أئمة المارقة، هؤلاء الذين يجعلهم ابن تيمية وباقي أئمة المارقة وباقي أئمة التوحيد الأسطوري من الأئمة المبشَّر بهم الذين نبأ بهم النبي صلى الله عليه وآله وسلم، من أئمة المسلمين ومن خلفاء المسلمين الإثني عشر .مقتبس من المحاضرة 16 من بحث
(الدولة..المارقة...في عصرالظهور...منذ عهد الرسول صلى الله عليه وآله وسلّم)
بحوث : تحليل موضوعي في العقائد والتأريخ الإسلامي للسيد الصرخي الحسني
14 ربيع الثاني 1438هـ - 13 - 1 - 2017 مـ