اخر الاخبار

الإثنين , 23 يناير , 2017


التعايش الحسيني في نظر المرجع الصرخي
بعد الاجتياح الكبير لتنظيمات الفكر المتحجر و دعاة التجسيم و التشبيه الخرافي الاسطوري لداعش الذي جعل نفوسنا تحنُّ كثيراً إلى ثقافة التعايش السلمي بين المسلمين قاطبةً ، بل اصبح المسلمون بأمس الحاجة إلى روح التسامح فيما بينهم و التطبيق الفعلي الواقعي لسياسة احترام الرأي و الرأي الاخر حتى و إن كنا في تقاطع مذهبي و تباين فكري لان حرية التعبير و حرية الاختيار من النفائس التي تكفلت بها السماء و جعلتها من المسلمات عند بني البشر و تركت لهم حرية الاختيار فهم مخيرون و ليسوا مسيرون ، فمنذ إن لاحت بوادر الشر للهجمة الشرسة البربرية التي قادتها قوى الضلال و الانحراف لتنظيم الدولة اللاسلامية (داعش) و سعيها الجاد في تطبيق مبادى و قيم اسلامها الجديد الذي ضرب كل مذهب مخالف له عرض الحائط فبات الكل في دائرة الاتهام بالكفر و الالحاد و العلاج في نظر ذلك التنظيم هو الانقياد و التسليم لكل ما يقولون به و يرونه فوق كل ما جاءت به الاديان و الاعراف السماوية لكان سرعان ما انكشفت حقيقة افكهم و بانت عورة بدعهم المنحرفة عن جادة الحق و الصواب فشاعوا بين الامم الاسلامية و غير الاسلامية ثقافة الانحلال و الطائفية البغضاء و التكفير و زرعوا الرعب و الخوف و الحقوا الدمار و الخراب بأساليبهم القمعية الوحشية و إزاء تلك الاوضاع المأساوية فقد لاح في الافق نجم الحياة الحرة الكريمة و اشرقت شمس الحرية و الدعوى الحسنى للتعايش السلمي و نبذ العنف و الطائفية التي تجلت في المهرجانات الكبيرة التي اقامتها مكاتب المرجع الصرخي الحسني وفي عدة مدن عراقية منها البصرة و ميسان و ذي قار و التي لاقت صداً كبيراً في الاوساط الفنية و الادبية و الاعلامية بما حملته من معان كثيرة داعيةً إلى اتباع النهج الحسيني الذي سعى لتوحيد كلمة المسلمين و نشر روح المحبة و التسامح بين الافراد وقد جسد المرجع الصرخي ذلك الصوت الهادر بما قدمه من مواقف كانت ولا تزال تنادي للتعايش السلمي بعيداً عن المذهبية القاتلة و الطائفية المقيتة فكانت تلك اللواحات الفنية و الابداعية بما تضمنته من قصائد و اشعار و كلمات صدحت بحب العراق و تغنت بمكارم اهله و شعبه المقدام كلها دعت عموم العراقيين إلى الركون إلى لغة العقل و العقلاء و الابتعاد عن كل ما يعكر صفو ربيع حياتهم و دف سعادتهم وهذا ما دعى إليه المرجع الصرخي مراراً و تكراراً وقد اثمرت تلك الدعوات الصادقة لهذه المرجعية الرشيدة فكانت مهرجانات التعايش السلمي الثمرة الاولى التي قطفت ثمارها و نستذكر هنا دعوة المرجع الصرخي إلى التعايش السلمي و تأكيده على هذا الجانب لاهميته في حياة المسلمين جاء ذلك في المحاضرة (17) من بحث الدولة المارقة في عهد الظهور بتاريخ 22/1/2017 فقال الصرخي : (( نحن لا نكفر الاخرين ولا نبيح دمائهم و اعراضهم و اموالهم ، وهذا ما نعتقده و نطرحه دون لعن أو سب ، لك رأيك ولي رأيي ، و احترم رأيك فاحترم رأيي و ندعو إلى التعايش السلمي بين الناس )) .
فيا معاشر المسلمين إلى متى نبقى ندور في دائرة مفرغة لا طائل منها ؟ فما جنينا غير التشرذم و الانقسامات المتعددة فربنا واحد ، و ديننا واحد ، و نبينا واحد ، و كتابنا واحد فكلنا من آدم و آدم من تراب .


بقلم // احمد الخالدي

بقلم: #_

القراء 388

التعليقات


مقالات ذات صلة

حدثٌ تاريخي يثبت تدليس الدواعش في سبب التأخر عن تحرير بيت المقدس!!!

أيها الدواعش المارقة، أين أنتم من منهج الصحابة والتابعين وأئمة المذاهب؟!!

من سرق العراق هل يخشى أن يسرق ثمار مفكريه العلمية ؟!!!

الشرق الاوسط .. تحت سطوة اسرائيل

التحالف مع المحتلين الغرب شرعه المارقة الدواعش!!!

الشيخ العاجز أبو حراز أحد ضحايا الدواعش المارقة !!!!

مركز المنهج الوسطي للتوعية الفكرية

التيمية الفارغون فكريًّا يستعينون بالتنجيم والشعوذة لمعرفة خفايا التاريخ!!!

يا عقول فارغة .. هل كان النبي يدعو للشرك بالله ؟

محمد رسالة سلام وإعتدال

منهج الرسالة المحمدية المعتدل ..لا نهج ابن تيمية التكفيري بقلم /محمد النائل

أئمةُ التيميّة كاذبون يقاتلون تحت راية الصليب فكيف يحررون القدس

الدواعش المنحرفون اساس الصراع السلطوي على مر العصور !!!

لا مخرج للتيمية المتناقضين من خيانة أئمّتهم المارقة !!!

أئمة المذاهب لا يحتاجون إلى أتباعهم

تقاسيم الفاسدون على نغم السلب والنهب والإرهاب!!

الكرامة المنتهكة والحقوق المفقودة

القاموس التيمي التدليسي يمزقه التحقيق التاريخي الرصين

الدواعش وأئمتهم تاركون للعقل والعقلاء !!!

السنتان مع الإمام الصادق أنقذت أبي حنيفة من الهلاك!!

الخيانة و السرقة وجهان لجرمٍ واحد

القــدس بيـن خـذلان العـرب وجاسـوسية صهـيون!!

نغيظ الأعداء بتوحيد القلوب والأفكار

الأستاذ المحقق الصرخي يا دولة الدعشنة، لولا السنتان لهلك النعمان!!!

أمة الصادق الأمين تتخلى عن نصرته بالتخاذل وتحقيق مراد المغرضين

بالدليل ... كروية الأرض تبطل حديث النزول

أئـمة التيميـة تدليـس وأضـطراب وخفـة عقل وهـلاك

العراقيون وحب النبي

خريطة الشرق الأوسط

الفكر الداعشي وائمته الى زوال ..

الاستاذ المحقق الصرخي الفكر الداعشي وائمته الى زوال ..

وخض الغمرات للحـق حـيث كـان‌

التوحيد بين اثبات الانبياء وتجسيم التيمية الدواعش الادعياء

القدس مباعة منذ قرون

منهج السنة النبوية مختلف عن منهج التيمية

إيران تكسرت أذرعها في المنطقة واحد تلو الآخر !!!

رسالة إلى كل رموز التكفير : إنكم وفكركم إلى زوال

داعـش بيـن التصــدي الفكـري والعسـكري

ابن تيمية بين التاويل والتجسيم !!

النبي عيسى لا يتصدى بوجود المهدي فلِمَ الإنكار أيها الدواعش؟؟!!



خريطة الموقع


2024 - شبكة صوت الحرية Email Web Master: admin@egyvoice.net