المرجع الصرخي .. ائمة ابن تيمية رواياتهم موضوعة ومكذوبة
الإثنين , 23 يناير , 2017
المرجع الصرخي .. ائمة ابن تيمية رواياتهم موضوعة ومكذوبة احمد ياسين الهلالي تعتمد قوة المصادرالناقلة للروايات والحوادث والوقائع التأريخية على مدى وثاقة رواتها, فكلما كان الراوي والناقل للأحاديث ثقة كلما كانت الأسس والقواعد التي ترتكز عليها أشد وأقوى, لذلك تجد الإهتمام البالغ من قبل العلماء بكتب الرجال والتعرف على سيرتهم وتأريخهم وميولاتهم ومدى تحملهم لتلك الأمانة العلمية العظيمة التي حملوها على عاتقهم, وايضا ستجد سرعان ما ينهدم مَن إرتكز بنيانه على أُسس وقواعد هشة معتمدا على روايات وأحاديث موضوعة ومكذوبة كما هو الحال عند أئمة التوحيد التيمي الأسطوري والتي طالما إعتمدها وتبنّاها بن تيمية في تكفير الآخرين وإباحة دمائهم وأعراضهم وأموالهم, ولكن عندما إنحصر وإنكشف أمام الإحتجاجات والنقاشات العلمية لجأ الى التملص وصار يتّهم إمامة ومرشدة وشيخه (القاضي) بأنه أتى بروايات موضوعة ومكذوبة من اجل الدفاع عن باطله الذي هو نهجهم, وهذا ما أشار إليه و وضّحة المحقق العراقي الصرخي الحسني في محاضرته العاشرة من بحث (وقفات مع التوحيد الجسمي الاسطوري ) حيث قال: قال ابن تيمية: وأما الأحاديث التي رواها ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال {رأيت ربي} فقد ذكر القاضي ذلك لما ذكر تلك الأحاديث، وأما ما احتج به من أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أثبت رؤيته تلك الليلة فإنه لم يعتمد في ذلك إلاّ على الحديث الذي ذكر هذا كله في الكلام عليه وهو الحديث الذي سنذكره إن شاء الله مما رواه الخلال عن أبي ثعلبة عن أبي عبيدة عن النبيصلى الله عليه وآله وسلم قال {لما كانت ليلة أسري بي رأيت ربي في أحسن صورة فقال فيم يختصم الملأ الأعلى قلت لا أدري قال فوضع يده حتى وجدت ،فذكر كلمة ذهبت عني، قال صلى الله عليه وآله وسلم: ثم قال فيم يختصم الملأ الأعلى} وذكر الخبر، قال القاضي إعلم أن الكلام في هذا الخبر في فصول: أحدها في إثبات ليلة الإسراء وصحتها، والثاني في إثبات رؤيته لله تعالى تلك الليلة، والثالث في وضع الكف بين كتفيه، الرابع في إطلاق تسمية الصورة عليه، والخامس قوله لا أدري لمّا سأله فيم يختصم الملأ الأعلى، ثم تكلم على ذلك، قلت (ابن تيمية) الإسراء وإن كان حقًّا ورؤية محمد صلى الله عليه وآله وسلم قد جاءت بها آثار ثابتة، وهذا الحديث قد ثبت عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه رآه بالمدينة في المنام، لكن هذا الحديث بهذا اللفظ المذكور في ليلة الإسراء من الموضوعات المكذوبات كما سيأتي بيانه إن شاء الله تعالى (اسمعوا يا أبنائي يا أعزائي يا أيها السنة يا أيها الشيعة، لست أنا من يقول، بل ابن تيمية يقول: بأن أئمة التوحيد الأسطوري يأتون بروايات مكذوبة موضوعة، إذن القاضي أتى بهذه الرواية وهي رواية موضوعة مكذوبة، هل أنا من يقول أم أنّ ابن تيمية من يقول؟ هذا نهج أئمة التيمية يأتون بروايات موضوعة مكذوبة لإثبات باطلهم، هذا شيء ثابت، ارجعوا إلى ما يقوله الشيخ ابن تيمية من افتراءات على الأشاعرة على المعتزلة على الشيعة ستعرفون وتتيقنون هذا الأسلوب عند ابن تيمية، كله افتراءات وأساطير، لكن عندما ينحصر، عندما تضيق عليه شبكة العلم والاحتجاجات والمناقشات العلمية فيلجأ إلى التملص، ويضطر حتى أن يتهم إمامه ومن يرجع إليه ومن له قدسية عنده وعند أتباعه بل يتهم النبي صلى الله عليه وآله وسلم بل يتهم الخالق المهم يثبت ما عنده من باطل، هذا هو نهجهم)، فإن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لم يقل {لما كانت ليلة أسري بي رأيت ربي في أحسن صورة فقال فيم يختصم الملأ الأعلى} وإنما ذكر {أن ربه أتاه في المنام وقال له هذا ووضع يده بين كتفيه} بالمدينة في منامه، ولهذا لم يحتج أحد من علماء الحديث بهذا بل رَوَوْه للإحتجاج، ولم يُثْبِتـْـه أحد في الأحاديث المعروفة عند أهل العلم بالحديث، كما بيّناه، فتبيّن أن القاضي ليس معه ما اعتمد عليه في رواية اليقظة إلاّ قول ابن عباس وآية النجم}} أقول: 1... ..3ـ عليه ممكن أن تكون رواية القاضي {لما كانت ليلة أسري بي رأيت ربي..} تشير الى حادثة إسراء وقعت في المدينة، والقاضي(أبو يعلى) وغيره يقصِدُها، وعليه فلا يتم ما ذكره ابن تيمية من انكار الحديث وإبطاله بإدّعاء أن مضمون الحديث قد وقع في المدينة وأن المدينة لم يحصل فيها ومنها إسراء أبدا بل حصلت رؤيا في المنام، فلا يتم قوله{وهذا الحديث قد ثبت عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه رآه بالمدينة في المنام .
المحاضرة السادسة عشرة ( الدولة.. المارقة ... في عصر الظهور ... منذ عهد الرسول)