الكاتب محمد الثائر
( المرجع الصرخي : نحن نتعامل مع ابن تيمية كشخص وكعنوان لأن الكتب سجلت بإسمه ونسعى للتقليل من نزيف الدماء )
صدقت ايها المحقق السيد الصرخي الحسني حينما قلت لتقليل من نزف الدماء وذلك لان معظم كتب ابن تيمية هي عبارة عن مفخخات وعبوات قاتلة وقنابل موقوتة ولا اعرف ما بال القوم متشبثين بذلك النهج الدموي علماً في نفس الوقت صرح سماحة المرجع السيد الصرخي الحسني في المحاضرة {11} من بحث (وقفات مع ...توحيد التيمية الجسمي الاسطوري)
حيث اشار (نقول ونكرر: نحن نتعامل الآن مع ابن تيمية كشخص وكعنوان؛ لأنّ الكتب سجّلت باِسمه لكنّنا نعتقد ونرجّح أنّ جُلّ ما نُسب إليه هو لم يصدر منه أصلًا فلذلك نقول: غفر الله له إنْ كان كلّ هذا الكلام قد دسّه ونسبه إليه المدلّسة من أتباعه)
ابن تيمية و428 فتوى بعنوان: (يستتاب وإلا قتل)
التكفير .. إنه أبرز أمراض المسلمين اليوم، وهو مصدر ثقافة الكراهية التي تعصف بالمسلمين وتحول دون انفتاحهم على الحياة، وهو مصدر فوضى الدماء التي يعانيها المسلمون اليوم، وتحت هذا العنوان تحديداً ترتكب أشد الفظائع في المجتمعات الإسلامي لا يحتاج الأمر لكثير ذكاء، جولة واحدة في موقع المكتبة الشاملة باختيار مؤلفات ابن تيمية المجموعة في مجلد خاص، ستجد أن كلمة (يستتاب وإلا قتل، أو وإلا فإنه يقتل) تكررت في كتب ابن تيمية 428 مرة منها 200 مرة في كتابه مجموع فتاوى ابن تيمية؟
واقتطف شيء محل الشاهد من تلك الفتاوي
من قال القرآن مخلوق وانه يستتاب فإن تاب والا قتل
من قال ان الله لم يكلم موسى تكليما يستتاب فان تاب والا يقتل
من ظن أن التكبير من القرآن فانه يستتاب فان تاب والا قتل
ومن أخر الصلاة لصناعة أو صيد أو خدمة أستاذ أو غير ذلك حتى تغيب الشمس وجبت عقوبته بل يجب قتله عند جمهور العلماء بعد أن يستتاب
من قال إنه يجب على المسافر أن يصوم شهر رمضان وكلاهما ضلال مخالف لاجماع المسلمين يستتاب قائله فان تاب وإلا قتل !!
على كل حال فليس الهدف هو محاكمة الرجل بل محاكمة الذهن التعليمي والتربوي الذي يقدم للجيل هذه الثقافة المسمومة التكفيرية على أنها دين الله.؟
مع أن المؤسف أن الروايات التي أشارت إلى فتاوى العلماء في سجنه لم تتحدث عن هذه الفتاوى التكفيرية وإنما تناولت فتوى تحريم زيارة قبر الرسول وفتوى إيقاع طلاق الثلاث بواحدة، ولكن فيما يبدو ان الأسباب الحقيقية لسجنه لم يذكرها من ترجم لحياته، وعلى كل حال وبغض النظر عن تاريخ الرجل، الذي أظهر ثباتاً عجيباً على مواقفه الفقهية، فإن هذه الفتاوى تطبع اليوم وتوزع لوجه الله، وتدرس بالتالي في حلقات مختلفة على أنها الفقه الذي يكرهه حكام المسلمين، ويكفي هذا حتى تصبح محل ثقة وتقدير من التيار المظلوم في العالم الإسلامي.
يبقى احتمال واحد وهو أن تكون كل هذه الكتب مفتراة على الرجل ومكذوبة عليه، وعدد كتبه في المكتبة الشاملة 154 كتاباً، وهو احتمال ضعيف جداً، ولكنني سأكون سعيداً لو تمكن باحث موضوعي من إثبات ذلك
http://www.al-hasany.com/vb/showthread.php?t=472827