المحقق الصرخي .. عن أي اجماع تتحدثون يا دواعش مارقة العصر ؟
الإثنين , 23 يناير , 2017
المحقق الصرخي .. عن أي اجماع تتحدثون يا دواعش مارقة العصر ؟ لا اعرف من أين أبدأ و انا اسطر ما يجول في ذاكرتي أأبكي أم اضحك من هول مصائب داعش فقد ازكمت روائحها النتنة انوف المسلمين فلا نعرف مَنْ صنع جيناتها البشرية ؟ ومَنْ مهد لها الطريق في ليلة و ضحاها ؟ فطبيعة توحيدها الذي تعتبره من الخطوط الحمراء ويجب على جميع المذاهب الالتحاق بركابه و إلا فان كل مخالف فإن مصيره القتل و ماله و عرضه ضمن قاعدة الاستباحة المعتمدة لدى داعش لانه سيكون في نظرهم و ستناله الكثير من الاتهامات منها الالحاد و الكفر و الاشراك و القائمة تطول في ذلك و الحقيقة هم أولى بتلك الاتهامات بما اقترفته ايديهم من جرائم تقشعر لها الابدان فضلاً عن تحرييفهم للموروث الاسلامي بما يتماشى مع مصالحهم الفئوية من جانب ، ومؤامرات اسيادهم من جانب آخر ولعلنا نجد خير لذلك بما سجله شيوخهم و أئمتهم من مغالطات و تدليس جلي من اجل التغرير بالبسطاء و خداع الناس فلا يستطيعون التمييز بين الاسلام المحمدي الاصيل و الاسلام الصهيوني الجديد ولنا فيما يقوله شيخ الاسلام ابن تيمية نقلاً عن القرطبي خير شاهد على ما اسلفناه ففي قضية الاجماع في بيعة ابي بكر الصديق ( رضي الله تعالى عنه ) قائلاً :( وقد اجمعت الصحابة على تقديم الصديق ) وهنا يكمن السؤال هل يُعقل شخصية مثل القرطبي يدلس في الامور و حقائقها !؟ فهل هذا وارد في عرف اهل العلم و مجالس العلماء ؟ فلنرى السيدة عائشة أم المؤمنين ( رضي الله عنها ) وهي تقول إن سعد بن عبادة و كذلك علي وولديه الحسن و الحسين و زوجه فاطمة كلهم لم يبايعوا الصديق ايام السقيفة و برواية السيدة عائشة ؟ فأي اجماع يتحدث عنه القرطبي و ابن تيمية فهاهم كبار الصحابة الاجلاء و بشهادة ام المؤمنين لم يبايعوا حتى التحقوا بالرفيق الاعلى فهل يوجد مبرر لهكذا تدليس واضح و خلط للأوراق يقوله ابن تيمية و اتباعه الدواعش المارقة وهذا ما كشف عنه المرجع الصرخي الحسني نقلاً عن لسان السيدة أم المؤمنين ( رضي الله عنها ) : (( على أضعف المحتملات فإنّه إضافة لسعدِ بنِ عُبادة فإنّ عليًا عليه السلام قد تخلّف عن البيعة كلّيًا أو لأشهر عديدة (حسب ما يُروى عن أمّ المؤمنين عائشة (رض الله تعالى عنها )) وكذلك الحسن والحسين لم يبايعا، بل أنهما لم يبايعا حتى وفاة الخليفة أبي بكر ، ولا يوجد أي مورد يثبت أنّ الحسن والحسين قد بايعا ، فدعوى إجماع الصحابة على بيعة الخليفة أبي بكر(رض الله عنه ) لا يمكن اثباتها لا في السقيفة ولا خارجها لا ابتداءً ولا انتهاءً، نعم يمكن الكلام عن أكثرية وشهرة وشياع ونحوها )) مقتبس من المحاضرة (17) لبحث الدولة المارقة في عصر الظهور منذ عهد الرسول بتاريخ 21/1/2017 فيا دواعش الفكر يا مارقة العصر متى كان الكثرة و الشهرة بمثابة تحقق الاجماع عند المسلمين ؟ وهل كانت الكثرة و الشهرة المقياس المعتمد عند السماء في تعين الخليفة أو الإمام ؟ فكلامكم و مبناكم ينافي ثوابت ديننا الحنيف و يتعارض تماماً مع مقررات العقل و كلام العقلاء ؟
حسبنا الله ونعم الوكيل ,,,أين تذهبون أمام الله الحق العدل مما فعلتم وما أخفيتم من حقائق نصوص الحق والكتاب والسنة كما حال الشيعة والسنة اليوم وأنهم المدلسين عن الحق ,,,