المرجع الصرخي .. التحذير القرآني من الرؤيا الفتنة والخطر الكبير
الخميس , 26 يناير , 2017
المرجع الصرخي .. التحذير القرآني من الرؤيا الفتنة والخطر الكبير بقلم / باسم البغدادي قال الحق العليم (جل ذكره )(وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس، والشجرةَ الملعونةَ في القرآن ".)من المؤكد والمسنود بروايات صحيحة ومتداولة في كتب المفسرين والروات وصحاح المسلمين أن الآية الكريمة تتحدث عن رؤيا رآها الرسول الأكرم في المنام تبعث برسائل تحذير من فئة ستمسك حكم المسلمين فيفتتنوا فيها فكان مصداق هذه الفئة من الغلمان هم بني أمية وبني مروان حيث تجد عشرات المحدثين يذكرون عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم ) أنه تحدث عن رؤيا شاهدها في منامه شخص فيها هذه الفئة الملعونة من الله ورسوله وحذر المسلمين منها بينما نجد ابن تيمية من سار على منهجه يقدسون هذه الفئة ويجعلونهم خلفاء وأوصياء لرسول الله وهو لاعنهم في حياته . فكان للمحقق الصرخي وقفات مبيناً هذا التحذير الخطير والكبير على الأمة من بعد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) والذي ستقع الناس بفتنته وهو حكم بني أمية وبني مروان الملعونين على لسان نبي الله جاء ذلك في محاضرته السابعة عشرة من بحثه ( الدولة.. المارقة... في عصر الظهور... منذ عهد الرسول) حيث قال فيها ... ((أكد المرجع الديني السيد الصرخي الحسني " دام ظله " عدم تمامية استدلال القرطبي في اثبات الخلافة ووجوبها بالشرع بل إن ما طرحه يرجع أيضاً إلى ترجيح عقلي رجحه الخليفة أبو بكر "رض" لمحذوره وتخوفه من أن يصل إليها من الخط الأموي والذي حذر منه القرآن و رسول الله " صلى الله عليه وآله وسلم " فتسليمه الخلافة لعمر "رض " ليس لوجوب شرعي بل لترجيح عقلي منه ، فيهتمّ بأخذ تحذير القرآن الكريم والرسول الكريم(صلى الله عليه وآله وسلّم) من الرؤيا الفتنة والخطر الكبير الذي عَلِم به الخليفة الأوّل وكذا الثاني وأنّه سيكون على أيدي اُغَيْلِمة من قريش في إشارة إلى بني أمية وبني حنيف وبني ثقيف كما نصت روايات عديدة بحسب مصادر معتمدة كما في الحاكم النيسابوري المستدرك كتاب الفتن و المستدرك على الصحيحين كتاب الفتن والملاحم والبخاري / الفتن و البيهقي دلائل النبوة وغيرها من مصادر أشار لها المرجع الصرخي كما أكد المرجع التزامه بسنة وسيرة النبي صلى الله عليه وآله وسلم في بغض بني أمية كونهم كانوا من الأحياء التي يبغضها صلوات الله عليه وآله وسلم مستثنياً الشخصيات العادلة والصالحة من الأمويين كعمر بن عبد العزيز" سلام الله عليه" وغيره ممن كانوا إلى جانب الحق . وإن الدواعش المارقة التيمية خالفوا نهج وسيرة النبي الأصدق محمد صلى الله عليه وآله وسلم بأشد المخالفة بحبهم لبني أمية , وقد أشار المحقق الصرخي أن الروايات أكدت أن أبغضُ الأحياء إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، بنو أمية ... وقد ردّ المحقق الصرخي على استفهام سبب بغض المسلمين لبني أمية : حيث قال " يقولون : لماذا تبغضون بني أمية؟ نقول : سلام الله على عمر بن عبد العزيز وسلام الله على شخصيات من بني أمية اتّخذت جانب الحقّ، لكن هذا هو نهج النبي ونحن على سنة النبي، ألا نبغض من يبغضه النبي؟ يقول: كان أبغضُ الأحياء إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، بنو أمية، أيّها الدواعش والخوارج والمارقة والتيمية، خالفوا النبي صلى الله عليه وآله وسلّم بصريح المخالفة وبأوضح المخالفة وبأشد المخالفة، حبّوا بني أمية كما تشاؤون وستحشرون في ذلك اليوم إن شاء الله مع بني أمية، مع من يبغضهم النبي صلى الله عليه وآله وسلّم" . واستدل السيد الصرخي بعدد من الروايات من كتب الحديث والسيرة : 1ـ البخاري: المناقب: ..عَنْ سَعِيدٍ الأُمَوِىُّ قَالَ: كُنْتُ مَعَ مَرْوَانَ وَأَبِى هُرَيْرَةَ فَسَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: سَمِعْتُ الصَّادِقَ الْمَصْدُوقُ(صلى الله عليه وآله وسلم) يَقُولُ: {هَلاَكُ أُمَّتِى عَلَى يَدَىْ غِلْمَةٍ مِنْ قُرَيْشٍ}، فَقَالَ مَرْوَانُ: غِلْمَةٌ، قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: {إِنْ شِئْتَ أَنْ أُسَمِّيَهُمْ بَنِى فُلاَنٍ وَبَنِى فُلاَنٍ} (( إذن عندنا أكثر من بني فلان ويجمع هؤلاء وهؤلاء عنوان عام "غِلْمَةٌ"، بنو أمية، بنو مروان، بنو آل أبي سفيان، بنو معاوية)) 2ـ البخاري: الفتن: 3- باب قَوْلِ النَّبِىِّ(صلى الله عليه وآله وسلم): {هَلاَكُ أُمَّتِى عَلَى يَدَىْ أُغَيْلِمَةٍ سُفَهَاءَ} 3ـ البخاري: الفتن: {{..عن عَمْرِو عن جدّه قَالَ كُنْتُ جَالِساً مَعَ أَبِى هُرَيْرَةَ فِى مَسْجِدِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وآله وسلم بِالْمَدِينَةِ وَمَعَنَا مَرْوَانُ قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: سَمِعْتُ الصَّادِقَ الْمَصْدُوقَ صلى الله عليه وآله وسلم يَقُولُ: {هَلَكَةُ أُمَّتِى عَلَى يَدَىْ غِلْمَةٍ مِنْ قُرَيْشٍ}، فَقَالَ مَرْوَانُ: لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ غِلْمَةً، فَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: لَوْ شِئْتُ أَنْ أَقُولَ بَنِى فُلاَنٍ وَبَنِى فُلاَنٍ لَفَعَلْتُ، فَكُنْتُ أَخْرُجُ مَعَ جَدِّى إِلَى بَنِى مَرْوَانَ حِينَ مَلَكُوا بِالشَّأْمِ، فَإِذَا رَآهُمْ غِلْمَاناً أَحْدَاثاً قَالَ لَنَا: عَسَى هَؤُلاَءِ أَنْ يَكُونُوا مِنْهُمْ؟ قُلْنَا: أَنْتَ أَعْلَمُ}})) للاستماع للمحاضرة كاملة المحاضرة السابعة عشرة ( الدولة.. المارقة ... في عصر الظهور ... منذ عهد الرسول )