المرجع الصرخي: هل يريدُ بن تيمية يداً آلية لله تعالى؟!

لنعرف بالبدأ معنى اليد المذكورة في القران الخاصة بالخالق.. قال تعالى ?يَدُ الله فَوْقَ أَيْدِيهِمْ…?، معناها لا تُأخذ على ظاهرها؛ لأنّها تستلزم التجسيم على الله تعالى وهو باطل، والعقل يقبّح كون المولى عزّ وجلّ له جسم؛ لاستلزام الجسمية المحدودية، والمحدودية تدلّ على النقص والحاجة، والله تعالى منزّه من ذلك.
ولأنّه يخالف النقل، فمن الكتاب مخالفته لقوله تعالى: ?لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ?، فالقول بأنّ لله تعالى يد يستلزم التمثيل. ومن السنّة، مخالفته لما ورد في الروايات الصحيحة المذكورة في كتب الفريقين، التي تنفي التجسيم عنه تعالى. ثمّ إنّ كلمة «اليد» في اللغة العربية، استُعملت في عدّة معان، منها: القدرة، والقوّة، والسلطة ووو الخ، وعليه، فيمكن أن يكون معناها في هذه الآية القدرة، أي قدرة الله فوق قدرتهم، وهذا المعنى لا يخالف العقل والنقل والعرف، ولا يستلزم النقص على الله تعالى، وهو الكمال المطلق.
هذا رد السيد الصرخي لشيخ الاسلام المجسم والمشبه في المحاضرة {11} من بحث: " وقفات مع.. توحيد التيمية الجسمي الأسطوري" ضمن سلسلة بحوث: تحليل موضوعي في العقائد والتاريخ الإسلامي للسيد الصرخي الحسني 21 ربيع الثاني 1438 هـ 2017/1/20 م: هل يريدُ ابن تيمية يدًا آلية لله تعالى ؟!!
تيمية في مرحلة برزخية أقرب للكرامية، واعتراضه عليهم فقط بأنّهم كيف يقولون لله جوارح من لحم ودم ؟ ربما يريد أن يقول ابن تيمية إن لله يدًا آلية، فتكون هذه من معجزات ابن تيمية، وقد اكتشف هذا قبل ما يقارب الثمانمائة عام، فهو لا يريد اليد التي تتكوّن من لحم ودم.
http://up.1sw1r.com/upfiles2/ph371162.jpg
بالإضافة إلى محاضراته القيمة المحاضرة رقم (17) من بحث (الدولة.. المارقة... في عصر الظهور... منذ عهد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم)

المحاضرة رقم 11 من بحث (وقفات مع .... توحيد التيمية الجسمي الأسطوري


علي البيضاني

بقلم: #_